"أزهرى" يُقبّل أيدى الناس عشان "يصافح الرسول"
إذا شاهدت إبراهيم نبيه، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية يقبّل أفراد الأمن الإدارى وهو يدخل من باب جامعة الأزهر فلا تندهش، فقد اعتاد الشاب المعروف بأخلاقه الطيبة بين الجميع هنا أن يقبّل يد أى شخص يلتقيه من أساتذته وزملائه وعمال وموظفين وأفراد الأمن الإدارى أيضاً.
«إبراهيم» أحد الأوائل على دفعته طوال السنوات الثلاث السابقة فى الدراسة، ويعد أحد الطلاب شديدى التميز، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية فى الإنشاد الدينى، ويرى أن وراء ذلك تلك العادة التى دأب عليها منذ صغره، بعد أن تكونت لديه أمنية واحدة فقط: أن يرى النبى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويقبّل يديه «منذ صغرى كانت أقصى أمانىَّ أن أنال شرف تقبيل يد النبى بالآخرة، لذلك أحاول التقرب إلى الله بتقبيل يد كل من أظن بهم الصلاح من الناس، حتى يمنحنى الله ما وهبت حياتى له وهو نيل شرف تقبيل يد النبى يوم القيامة». موضحاً «من الممكن أن تكون يد هذا الصالح قد صافحت يد صالح آخر وصولاً ليد النبى الكريم»، مشيراً إلى أنه استفاد هذه الطريقة من علوم الحديث حيث ينقل الراوى الثقة عن الثقة وصولاً للنبى الكريم. لا يعبأ «إبراهيم» بما يراه من استغراب الناس «لن يمنعنى شىء عن التعبير عن شوقى للقاء النبى وسأفعل كل ما يمكننى من أجل ذلك اللقاء»، مضيفاً «التواضع بات غريباً فى زماننا بعد أن غاب العديد من مظاهر الثقافة الإسلامية وقد أجاز العلماء بالاتفاق تقبيل يد الصالحين وأنا لا أفعل أمراً شديد الغرابة على ثقافتنا الإسلامية حتى يستغربه أحد. وعاهدت نفسى ألا أطلب شيئاً من الناس حتى لا يظن أحد أنى أفعل هذا تملقاً».