«عم سعيد» 60 سنة في عشق الزجاج.. حارس فن الحفر اليدوي والتحف بالقليوبية
عاشق الزجاج بالقليوبية
«عاشق الزجاج وحارس فن الحفر اليدوي على الزجاج».. هكذا يُطلق أهالي بنها ومحبو الفنون هذا اللقب على «سعيد قمر»، بعدما حوّل سطح منزله إلى متحف واستديو لممارسة هوايته في تشكيل الزجاج والحفر عليه بشكل يدوي على عكس المتعارف عليه من استخدام الليزر، ومسدس الرمل في أعمال حفر الزجاج.
أعمال فنية متميزة وتحف
بدأ سعيد قمر صاحب الـ73 عامًا، رحلته مع الإبداع والفن منذ المرحلة الابتدائية إذ كانت المدرسة تقوم بالاهتمام بفنونه ورسوماته ونشرها على جدران الفصول بالمدرسة، بحسب حديثه لـ«الوطن».
والتحق «عم سعيد» بكلية الزراعة جامعة عين شمس، وكانت رسوماته وأعماله الفنية تتنقل بين الطلاب والأساتذة «بقيت فنان محترف وده لإني اتعلمت فن الحفر على الخشب على يد بدوي نوار أشهر أويمجي في القليوبية».
صقل الموهبة في سن الـ65
وأشار إلى أنه بعد بلوغه سن الـ65 عامًا عاد إلى موهبته وفنه في تعلم الحفر على الزجاج، وظل يتعلم من خلال الإنترنت وقام بشراء جهاز يدوي للحفر على الزجاج ونجح في إخراج أعمال فنية مبدعة، ليصمم نماذج لآيات قرآنية وصور دينية ولفظ الجلالة ونماذج لأعمال تتعلق بجمال الطبيعة ونماذج لأعمال منزلية كالساعات والأواني واللوحات.
ويعمل حاليًا على مساعدة طلاب كليات التربية النوعية والفنون التطبيقية والفنون الجميلة في التدريب والتعليم، وتنفيذ مشروعات التخرج، داعيًا الله أن يؤدي مناسك الحج أو العمرة بعد أن تجاوز سن السبعين وأكمل رسالته في تعليم ابنته وتخرجها في كلية الآداب بجامعة بنها.