"وهدان": نحتاج قراراً بتجريم "إفتاء غير المتخصصين"
يعتدل فى جلسته ويسمع الخطبة فى خشوع، لا يقف على المنبر مكان الإمام حرصاً على دور الأزهر والأئمة، مثلما تعود المصريون من المعزول محمد مرسى، فمنذ كان قائداً أعلى للقوات المسلحة وهو يحرص على أن يقف خلف ضباطة ممن يحملون رتباً أصغر منه ودون حراسة، وعندما أصبح رئيساً للجمهورية حرص من خلال خطاباته على أن يجدد الخطاب الدينى محاولاً إنقاذه من الارتجال والفتاوى المضللة، لا يخلو خطاب للرئيس السيسى، مع مرور 12 شهراً على توليه الرئاسة، من متابعة لتطور الملف الدينى، وأطلق عليه «ثورة الخطاب الدينى» وهى الدعوة التى لاقت الترحيب من الأزهر والإفتاء والأوقاف والمواطنين: «نحتاج سرعة أكبر وفاعلية أكبر لتجديد الخطاب الدينى»، كلمات يكررها الرئيس من خلال خطاباته، ودعوة للجميع لتطهير الدين من الأفكار المغلوطة والمشوشة، الأمر الذى يؤكده البعض أن الرئيس السيسى هدفه ليس فقط محاربة العنف والإرهاب والتطرف بل وضع الدين فى مكانته الطبيعية.
ويرى الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الرئيس السيسى عندما طالب بثورة دينية أثناء خطابه فى ذكرى مولد النبى صلى الله عليه وسلم كان ذلك فى الوقت الصحيح، حسب قوله: «الخطاب الدينى تحول لفوضى، والمسئول عن ده وسائل الإعلام»، مضيفاً أن حريه الرأى لا تعنى سب المقدسات وتحول الخطاب مع الوقت لفوضى، حسب قوله: «لازم يبقى فيه قرار جمهورى وحكومى بتجريم الإفتاء لغير المتخصصين»، مضيفاً أن الرئيس منذ تولى المسئولية وهو يؤكد على تجديد الخطاب الدينى، ويضيف: «فيه مفاهيم عند بعض الناس فى الدين خاطئة، ولا بدعة أو ابتداع فى التجديد»، مشيراً إلى أن محاربة التطرف والإرهاب والتشدد يكون بالوسطية والتسامح وهو ما يتبناه دور الأزهر، حسب وصفه.