محطة مترو "روض الفرج".. مستهدفة بالأعطال نهارا والإرهاب ليلا
"الميزة لم تعد ميزة" بمزيد من الحسرة يتحدث، يراقب، يتابع حالة الهياج التي فرضت أجواء من الاستنفار البشري حوله، الركاب يهرعون ناحية قنبلة ما لبث أن انفجرت، محاولين استكشاف الأمر المزعج "توب علينا يا رب من البهدلة دي كل يوم"، يتذكر "بيشوي" يوم أن اشترى شقته ناحية شارع "المقسي"، سعادة بالغة سيطرت عليه حين أخبره صاحب العقار أن أهم مميزاتها قربها من المترو، "وقتها سكنت في الشقة على عيبها عشان هركب المترو فقط كل يوم، وقلت أحسن من اللي مش جنبه مترو".
أعطال المترو نهارا تجبره على استقلال أي وسيلة أخرى، "باخد تاكسي، أو ميكروباص وساعات بمشي لغاية محطة الدمرداش مكان شغلي"، بيشوي حريص على التكيف مع طبيعة المنطقة التي كانت هادئة نوعا ما، حسب وصفه، فأضحت تعج بالمخاوف، "القلق كمان من عدم وجود تأمين كافي لضبط أي محاولات دس القنابل داخل العربات أو في المحطة، الأطفال بالذات أكثرنا ضررا".
"لو حدث عطل في محطة روض الفرج مصر كلها تقف" بهذه الكلمات نفي المهندس أحمد عبدالهادي المتحدث باسم مترو الأنفاق، وجود أي شكوى من أعطال داخل هذه المحطة، "الشركة عندها فريق صيانة كامل، لإصلاح أي عطل في ثوان معدودة"، لافتا إلى أن خط المنيب تحديدا يشكل حلقة وصل لبقية المحطات، ويضيف "أي عطل يخرج به بيان من الشركة للاعتذار وتوضيح الأسباب".