ورشة لتعليم الرقص بالحواس: تعاون عربى مشترك
«ون.. تو.. ون.. تو»، كلمات تتبعها حركات منتظمة لشباب وفتيات خلف مدرب يؤدى حركات راقصة بمهارة ودقة شديدتين، صمت قليل ثم يدور كل منهم حول نفسه فى حركة خاطفة تبدو فيها الحيوية والشغف فى آن واحد. كان ذلك أحد مشاهد ورشة تعليم تكنيك الرقص التى انطلقت مؤخراً لمدة يومين فى استوديو عماد الدين، لا يقتصر التدريب على المصريين فقط، بل يشمل عدداً كبيراً من جنسيات مختلفة مثل فلسطين والمغرب ولبنان والأردن.
«استكشاف أنفسهم من خلال الرقص والتأكيد على وجود وسائل للتعبير مختلفة غير الصوت والكلمات»، أهداف الورشة حسب حسام عبدالحميد، المدرب المصرى الوحيد بالورشة، الذى أكد أن الورشة مخصصة للمبتدئين فى الرقص فى مصر، فالشباب والفتيات من مختلف الأعمار والفئات كان لهم حق الاشتراك وبمقابل مادى زهيد.
الرقص المعاصر، بحسب «حسام»، يعتمد على تحدى المشتركين للإحساس الكامل بجسدهم وبالأرض من حولهم: «يتم الارتجال فى بعض الأحيان خلال تعليم الرقصات، ومن المهم بالنسبة لى أن أعلم المتدربين تحقيق التوازن واستخدام حواسهم فى التعامل مع العالم وليس شيئاً آخر».
سناء الوكيل، من فريق «من تلا»، أحد رعاة الورشة، تحدثت عنها باعتبارها إحدى الخطوات التى لجأ إليها الفريق لدراسة حال الرقص المعاصر فى مصر، ومدى تطوره، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للهواة والراغبين فى الدخول لهذا المجال.