"شاهين": من يعتقد أن "تمرد" هى محمود بدر "غبى"
قال حسن شاهين، أحد مؤسسى حركة «تمرد» إنه صاحب فكرة الحركة، وإن من يعتقد أن «تمرد» هى محمود بدر فهو «غبى»، حسب تعبيره، معتبراً أن «الحركة لم يعد لها وجود فى المعترك السياسى حالياً، لأنها «أدت دورها». وأضاف «شاهين» لـ«الوطن» أن نشطاء «تمرد» لم يتخلوا عن أهداف 25 يناير. بل استكملوها فى 30 يونيو، وأن حركة «6 أبريل» نفسها شاركت فى استمارات «تمرد» لإسقاط حكم «الإخوان».
■ بداية.. كيف ترى وضع مؤسسى حركة «تمرد» الآن؟
- لا أستطيع الحديث عن غيرى، وإنما أتحدث عن نفسى فقط، فما زلت أقف فى مربع الشارع المصرى والأهداف التى نادينا بها خلال ثوره 25 يناير من أجل التغيير، فأنا مؤمن بثورة يناير، التى استُكملت بالموجة الثانية فى ثورة 30 يونيو وقام بها الشعب لإسقاط إرهاب جماعة «الإخوان».
■ كيف ترى مستقبل حركة «تمرد» بعد عامين من تحقيق أهدافها؟
- «تمرد» حملة شعبية أدت دورها فى إسقاط حكم جماعة الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وبالتالى ستظل ذكرى تاريخية عظيمة فى ذهن المجتمع المصرى، فقد استطاعت جمع المصريين على قلب رجل واحد بالدعوة إلى النزول للشارع فى 30 يونيو للإطاحة بحكم الإخوان، وأرى أن «تمرد» سطرت وجودها فى تاريخ مصر بحروف من ذهب، وأدت دورها المحدد، ولا أرى الآن وجوداً لها فى المعترك السياسى، فهناك خلافات بين أعضائها وليس هناك اتفاق على فكرة وهدف واحد.[FirstQuote]
■ ما أسباب هذه الخلافات؟
- الخلافات السياسية مسألة طبيعية بين الأشخاص وكذلك المجتمع والأحزاب، فكل شخص يتبنى وجهة نظر سياسية نابعة من الأيديولوجية الخاصة التى ينتمى إليها، وهذا شىء صحى وليس مشيناً، فالحركة التى جمعت المصريين على هدف واحد -كما أسلفت- لا يصح أن توضع فى إطار النقد أو الخلاف، فهى ستظل جزءاً من تاريخ مصر، وهناك أدوات أخرى تستطيع العمل من خلالها، بعيداً عن المعترك السياسى، حتى لا «تتشوه صورتها».
■ هناك نية لتحويل الحركة إلى حزب.. كيف ترى ذلك؟
- مسألة تحويل الحركة إلى حزب مصدرها شخص واحد داخل الحركة هو محمود بدر، وليس من الحركة ككل، فالحركة تضم مجموعة من الأشخاص، كل فرد توجه إلى طريق مختلف فى العمل السياسى، والشخصيات التى عملت على تأسيس «تمرد» ليست هى الشخصيات نفسها التى تود تحويل الحركة إلى حزب، فأنا على سبيل المثال من اقترح فكرة «تمرد»، طرحتها على محمود ومحمد عبدالعزيز وكل المجموعة، لذا أرفض تحويل الحركة إلى حزب، فلا يصح تحويل كيان التف حوله المصريون إلى حزب مرة واحدة، بالإضافة إلى مسألة رفض الحزب من قبَل القضاء أصلاً.
■ عُرفت الحركة بالثلاثى «بدر وعبدالعزيز وشاهين»، والآن تُعرف «تمرد» باسم «بدر» فقط.. لماذا؟
- الغبى هو من يعتقد أن «تمرد» هى محمود بدر فقط، فهذا الثلاثى يضم من أخذوا نصيباً من الشهرة، لكن هناك جنوداً مجهولين مثل محمد هيكل والدكتور يحيى القزاز، وهناك أدوار عديدة لأشخاص وقفوا وراء «تمرد»، واختصار الحركة فى شخص «غباء».
■ تمر الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو ولم تكتمل «خارطة الطريق» بعد.. بمَ تفسر ذلك؟
- لقد تم تعديل خارطة الطريق، ليس بناءً على رأى دولة وإنما بناءً على رأى سياسيين داخل الدولة، ولقد حدث ذلك فى اجتماعات مع مؤسسة الرئاسة أثناء تولى المستشار عدلى منصور منصبه، وطالبنا كقوى مجتمع مدنى بتعديل الخارطة، وقد كان، وأنا أرى أن مطالب المصريين ستتحقق.
■ يتهمكم نشطاء ثورة 25 يناير بأنكم تخليتم عن أهداف الثورة والميدان ولجأتم إلى المؤسسة العسكرية.. ما ردك على هذا الاتهام؟
- نحن جزء من نشطاء 25 يناير وجزء من ميدان التحرير، وليس هناك فرق بين نشطاء 25 يناير ونظرائهم من نشطاء 30 يونيو، لأن من صنع الأولى هو من صنع الثانية، لتصحيح أخطاء حدثت، منها ركوب «الإخوان» على ثورة يناير، حتى حركة «6 أبريل» ذاتها شاركت فى استمارات «تمرد»، فهذه الاتهامات لا تستدعى أى رد.
■ لكنهم يتحدثون عن «انخفاض» صوت الحركة فى المطالبة بالإفراج عن النشطاء السياسيين؟
- لا يوجد شىء اسمه حركة «تمرد» الآن أصلاً، فهى ليست حزباً سياسياً أو تنظيماً واضح المعالم، وشباب الحركة عبّروا عن رؤية سياسية معينة فى فترة من الفترات، والتف حولها الشعب، وحالات سجن النشطاء والشباب عامة حالياً مختلفة، أنا ضد هذه الظاهرة عامة.