أمين عام الجماعة: «أخطاء» العسكرى تقودنا إلى وضع كارثى
بعد ثورة 25 يناير أثيرت تساؤلات بخصوص علاقة الإخوان بالمجلس العسكرى حول التقارب بينهما فى فترات، والجفاء مرات أخرى والصدام المتوقع بينهما، فهل سيعيد التاريخ نفسه؟ أم تتربع الجماعة فوق عرش السلطة، كان هذا محور لقائنا مع الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين.
هل يمكن وقوع صدام مع المجلس العسكرى، تكراراً لسيناريو 1954؟
- الصدام مع المجلس العسكرى غير مطروح على الإطلاق، ونحن حريصون على تخطى المرحلة الانتقالية بأمان، فالوضع مختلف تماماً عن عهد عبدالناصر، وثورة يناير مختلفة تماماً عن 52.
القوى الثورية تتهمكم بمهاجمة المجلس العسكرى وفقاً لمصالحكم، هل هناك صفقات سرية بينكم والعسكرى؟
- هذا غير صحيح، ومن يقرأ تاريخنا جيداً سيعلم أننا لا نعقد صفقات سرية، وموقفنا من المجلس العسكرى لم يتغير.
ألم يكن الإخوان موافقين على أداء المجلس العسكرى ثم انقلبوا عليه عند مخالفته مصالحهم؟
- التواصل مستمر معه مثل كل القوى السياسية، وعندما لا يستجيب لرؤيتنا ونصائحنا، نقول له هذا صواب وهذا خطأ، لكنه يفعل ما يريده ولم يستمع لأحد سوى نفسه.
ما الأخطاء التى وقع فيها المجلس العسكرى، من وجهة نظرك؟
- تباطؤ شديد فى الخطوات الانتقالية، وتخبط فى القرارات وعدم اتخاذها فى الوقت المناسب، والإبقاء على حكومة الجنزورى على الرغم من أخطائها الفادحة، وتسببه فى «زوبعة» حول اللجنة التأسيسية للدستور، والترويج لإصدار دستور مؤقت، مما ينبئ بوضع كارثى، كما أعطى الفرصة لفلول النظام السابق وأعداء الثورة فى لملمة أنفسهم وتدبير محاولات الانقضاض عليها.
هل ترى المجلس العسكرى طامعاً فى السلطة؟
- لا نتهم أحداً دون دليل، فالإسلام يأمرنا بذلك، وهناك علامات استفهام كثيرة تشير إلى حرصه على البقاء فى السلطة، واستبعاد الشاطر محاولة فى هذا الإطار، والتهديد بحل البرلمان جزء من الانقضاض على السلطة.
هل الإخوان طامعون فى السلطة؟ وهل تتوقع تكرار سيناريو 1954 مع المجلس العسكرى؟
- الإخوان لم يكونوا يوماً طامعين فى السلطة، ورغبتنا فى تشكيل الحكومة نابعة من مسئولية وطنية، ولا بد أن تتحمل الجماعة تلك المخاطرة بعد الثقة الشعبية الكبيرة التى منحها الشعب لها.
هل قرار حظر الجماعة الذى اتخذه عبدالناصر مستمر حتى الآن؟
- هذا غير صحيح، فوجود الجماعة وفقاً لحكم القضاء قانونى تماماً ولا لبس فيه، ومن يحاول ترويج غير ذلك يسعى للدخول فى معارك جانبية لا طائل من ورائها.
أخيراً، ما موقف الجماعة إذا لم يسلم المجلس العسكرى السلطة فى 30 يونيو؟
- كل الشعب المصرى، سينزل جميع الميادين لتحقيق أهداف ثورة يناير.