الطحان: حوادث القطارات سببها عامل المزلقان "إمّا نائم أو ضارب سيجارتين بانجو"
حمّل حمدي الطحان، الرئيس الأسبق للجنة النقل بمجلس الشعب، "عمال المزلقانات" المسؤولية عن جميع حوادث القطارات، خصوصًا الحادث الأخير الذي أوقع 50 طفلا أمس بمنفلوط، وقال: "عامل المزلقان إما نائم أو ضارب سيجارتين بانجو". وطالب الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بتقديم استقالته.
وأضاف الطحان لـ"الوطن"، أن المهندس رشاد المتيني تقدم باستقالته، ولم يقال حسبما أشيع، مشيرا إلى أن "استقالة وزير النقل عقب كل حادث ليس هو الحل، ولو جاء 100 وزير، واستمر الوضع على ما هو عليه، ستستمر الحوادث، لأن القضية ليست في الوزير ولا رئيس الهيئة، وإنما في السكة الحديد كلها"، وأوضح أن المسؤولية الجنائية تائهة بين عامل المزلقان والسائق.
وتابع الطحان، "هذه أكبر سكة حديد في العالم، وأهم مرفق في مصر بعد نهر النيل، وتسبق قناة السويس في الأهمية، لأننا لدينا 10 آلاف كيلو سكة حديد غير موجودة في أي دولة في العالم وعدد العاملين فيه متوسطهم 70 ألف عامل وموظف، وتنظم يوميًا 1800 رحلة، عبر 3 آلاف عربة ركاب، و12 ألف عربة بضائع".
وأشار إلى أن القضية ليست في تهالك هذه الأشياء بقدر أخطاء البشر، وقال "تجد دائمًا أغلب الحوادث من عامل المزلقان فإما واخد سيجارتين بانجو، ومش دريان، أو مش عارف مواعيد القطار، وهناك 1470 مزلقان على السكة الحديد لابد أن تعزل ويحل محلها إما كباري علوية أو أنفاق". مؤكدا أن مصر بها 44 ألف كيلو متر طرق، توقفت بها الصيانة تماما، وتحتاج لـ44 مليار جنيه لتعود حالتها.
وأضاف الطحان، أن الإهمال في السكة الحديد يتطلب الارتقاء بالعنصر البشري والمعدات والمستلزمات، وأشار إلى أن المسؤولية السياسية يتحملها رئيس الوزراء، ولذلك عليه أن يقدم استقالته "لو كنا في بلد يحترم آدمية الإنسان".
وحذر من أن مصر تتردى أحوالها من يوم لآخر، مما ينذر بثورة جديدة، خصوصًا مع غياب الكفاءات داخل جماعة الإخوان المسلمين التي أثبتت أنها لا تستطيع إدارة "سوبر ماركت فكيف لها أن تدير دولة بحجم مصر".
وطالب الرئيس محمد مرسي بأن يطبق ما قاله في برلمان 2002 خلال حادث قطار الصعيد، ومطالبته بإقالة رئيس الحكومة آنذاك، خصوصًا أن الظروف الآن سيئة جدًا، كما طالبه بالبحث عن الكفاءات داخل الجامعات وبين أبناء الوطن دون النظر لخلفيتهم السياسية أو انتماءهم لفصيل معين، فضلا عن ضرورة وجود برلمان منتخب يحاسب الدولة والحكومة.