«البحث العلمى» مع «حماد» فشل ذريع فى استراتيجية التنمية
«البحث العلمى» مع «حماد» فشل ذريع فى استراتيجية التنمية
شريف حماد
أخفقت الحكومة المستقيلة فى ملف «البحث العلمى»؛ فلم يعلن الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى فى الحكومة المستقيلة، عن استراتيجية للبحث العلمى طيلة فترة توليه المنصب منذ يونيو ٢٠١٤ حتى الاستقالة، وظل يؤجل موعد الانتهاء من الاستراتيجية وإعلانها أكثر من مرة حتى إقالة الحكومة.
«شعلان»: مشكلاتنا فى التطبيق ونحتاج لجهود الدولة
«حلّ أهلاً وخرج سهلاً».. هكذا وصف الدكتور مغاورى شحاتة، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، فترة تولى وزير البحث العلمى، معتبراً أن مجهودات «حماد» لم تصل لمجتمع الباحثين، بل لم يشعر بوجوده أحد فى ظل اختفاء دور البحوث العلمية فى المجال التطبيقى. أضاف «مغاورى»، لـ«الوطن»، أن أسباب تراجع الاعتماد على البحث العلمى داخل مؤسسات الدولة يأتى بسبب نقص الإمكانيات، وغياب الاستراتيجية الواضحة التى من المفترض أن تقضى بضرورة مشاركة البحث العلمى المشروعات القومية، إلا أن البحث ما زال يسير فى اتجاه وقاطرة التنمية فى اتجاه آخر.
فيما قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث الأسبق: «إن غياب استراتيجية واضحة للبحث العلمى من أبرز الملفات التى أخفقت فيها وزارة البحث العلمى فى الحكومة المستقيلة، ما أدى لغياب خارطة الطريق للسنوات المقبلة للباحثين والمجتمع البحثى».
وأضاف «الناظر»، لـ«الوطن»، أن غياب تطبيق المادة ٢٣ من الدستور الحالى فيما يتعلق بزيادة ميزانية البحث العلمى هو أحد الأمور التى لم تفلح الوزارة فى استغلالها، ويأمل المجتمع البحثى خلال الفترة المقبلة فى زيادة الميزانية المخصصة للباحثين تفعيلاً للأبحاث والمخرجات العلمية وخروجها من الأدراج وتسويقها لحل مشكلات المجتمع. فيما اعتبر الدكتور شعبان خليل، مدير مركز الفيزياء الأساسية بمدينة «زويل»، أن صندوق العلوم والتكنولوجيا هو أحد أبرز الجهات الداعمة للبحث العلمى خلال الفترة المقبلة إن لم تكن الوحيدة، فقد أصبح لدى الصندوق خبرة كبيرة فى مجال تقييم الأبحاث العلمية.
«مشكلتنا فى التطبيق».. هكذا رد الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث التابع لوزارة البحث العلمى، على اتهامات الخبراء، مشيراً لعدد من الأبحاث العلمية التى شهدها المركز، بينها مشروعات علاج السرطان بالذهب، وتحلية المياه، وتطبيقات الاستفادة من قش الأرز والمخلفات الزراعية، إلا أن التطبيق يستلزم تضافر مجهودات الدولة.