«سوق الفسطاط»: كثير من الفنون.. قليل من الزوار
«سوق الفسطاط»: كثير من الفنون.. قليل من الزوار
سوق الفسطاط.. باعة بلا زبائن
ورش وبازارات متراصة، تطرح من ألوان الفنون التراثية والمعاصرة، ما يحاكى مثيلاتها الموجودة فى خان الخليلى وبعض الأماكن السياحية المشهورة، لكنها لا تجد من يقتنيها ويقدرها، فالسكون هو العلامة المميزة للمكان، وكثيراً ما تمر أيام عديدة دون أن تشهد طرقاته زائراً مصرياً أو أجنبياً.
15 عاماً مرت على إنشائه ولا يعرف المواطنون عنه شيئاً وأصحاب البازارات يطالبون الدولة بالترويج له
«سوق الفسطاط» رغم إنشائه منذ ما يقارب الـ15 عاماً، يظل مجهولاً لدى شريحة واسعة من الشعب، ما جعل فنانيه يطلقون صرخة عتاب للمسئولين لبذل جهد أكبر لتسويق المكان والدعاية له، خاصة أنه ملك للدولة.
«منتجاتنا مصرى 100% مش صينى»، سبب يراه عبدالرحمن آدم، مدير بازار للتحف والمشغولات اليدوية، وجيهاً لترويج وتعزيز منتجات سوق الفسطاط، ولكن على العكس وضعهم الحالى سيئ، حيث انخفض إقبال الزبائن منذ اندلاع ثورة 25 يناير، ويحتاج المكان إلى دعاية مكثفة للتعريف به.
«معظم الأماكن الرائجة فى بيع المنتجات الفنية والتراثية مثل الزمالك وشرم الشيخ والغردقة، تشترى بضائعها من الفسطاط، ثم تبيعها بأسعار مضاعفة»، قالها «حلمى»، صاحب جاليرى للتحف واللوحات التشكيلية، موضحاً أن القطعة التى يبيعها بـ50 جنيهاً، تُطرح فى الأماكن المشهورة مقابل 50 دولاراً.
وأضاف «حلمى» أن سوق الفسطاط يضم فنانين اختارتهم وزارة السياحة بعد أن اطّلعت على سيرهم الذاتية، ومظروف فنى ومالى ومفاضلة بين المتقدمين، وبعد كل ذلك تُلقى بهم الدولة فى مهب الريح: «جمعنا فلوس من بعضنا عشان نعمل مهرجان سوق الفسطاط والناس تسمع عنا وتيجى».
«بهاء» يتساءل أيضاً عن سبب إطلاق مسمى سوق على المكان؟ ما يجعل البعض يظن أنه «سوق خضار» أو ما شابه ذلك، مؤكداً أن المصريين أكثر إقبالاً على المشغولات الفنية من الأجانب.