وزير الري خلال زيارته أسيوط: الاهتمام بالصعيد من أولويات الدولة في المرحلة القادمة
أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري على اهتمام الدولة بتنمية الصعيد بإقامة مشروعات عملاقة تخدم محافظات الوجه القبلي مثل مشروع قناطر أسيوط الذي يعتبر نقله حضارية على طريق التنمية المستديمة لمحافظات الصعيد.
جاء ذلك أثناء زيارة اليوم لمحافظة أسيوط لمشاهدته فعاليات تحويل مجرى النهر خلف القناطر القديمة لإتمام عملية إنشاء السد الترابي حول موقع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 4 مليارات جنيه ويستغرق إنشاؤها 64 شهرا كاملة بدعم مشترك بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني يرافقه خلالها الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط وجمال آدم سكرتير عام المحافظة وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وتم تحويل مجرى النيل بكامل تصرفاته المائية للجهة الغربية من المجرى، وذلك للمرة الثالثة في التاريخ بعيدا عن موقع الإنشاء وتمهيدًا لأعمال تجفيف الموقع من 2 مليون متر مياه.
وأكد الدكتور يحيى كشك أن المحافظة صرفت تعويضات لأصحاب الأراضي بعد حصرها، وذلك بإجمالي مساحة 18.3 فدان؛ حيث تم صرف 7 آلاف جنيه عن محاصيل الفدان الواحد المنزرع مرتين في العام بخلاف تعويض عن قيمة الأرض، مشيرًا إلى منح أولوية العمل لأبناء أسيوط والمتضررين من المشروع الذين تم نزع أراضيهم.
وأوضح المحافظ أن آلية التنمية النظيفة والطاقة النظيفة (CDM) والتي سيتم استخدامها في مشروع القناطر الجديد لها عدة فوائد؛ منها أنها لا تؤثر على نوعية جودة مياه الري وكمياتها وتحسين الملاحة في النهر، فضلاً عن توفير الطاقة الكهربائية دون تأثير على البيئة، مشيرًا إلى أهمية المشروع الذي يوفر أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة و300 فرصة عمل دائمة ستمنح الأولية فيها لأبناء أسيوط ويوفر طاقة كهربائية تقدر بـ32 ميجاوات، فضلاً عن توفيرها مياه ري لأكثر من 1.65مليون فدان من بني سويف شمالاً وحتى أسيوط جنوبًا.
وأضاف جمال آدم سكرتير عام المحافظة، أن تحويل مجرى النيل الرئيسي القادم من أسوان هو الثالث الذي تشهده مصر المرة الأولى كانت أثناء بناء السد العالي، والثانية أثناء بناء قناطر نجع حمادي الجديدة، والثالثة تشهدها مصر الثورة خلال تنفيذ مشروع قناطر أسيوط الجديدة.
وقد بدأ قطاع التنفيذ لمشروع قناطر أسيوط الشهر الماضي إنشاء "الستائر البلاستيكية"، وذلك لتصميم نحو 150 بئرًا عميقة يتم توزيعها وفقا لأسس علمية داخل موقع الإنشاء وهي خاصة بتجفيف الموقع تمامًا من المياه المحتجزة داخل محور السد المؤقت.
يذكر أن القناطر الجديدة تشتمل على 3 هاويس ملاحي و8 بوابات قطرية بطول 160 مترًا وعرض 17 مترًا ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بـ4 توربينات وكوبري علوي لربط ضفتي النيل فوق جسم القناطر بعرض 4 حارات بحمولة 70 طنًا.