«إبراهيم الأبيض».. المتهم بالهجوم على فندق «أمارانت»: «أنا الأسطورة.. إزاى ألبس الكلابشات»
«إبراهيم الأبيض».. المتهم بالهجوم على فندق «أمارانت»: «أنا الأسطورة.. إزاى ألبس الكلابشات»
إبراهيم الأبيض
«مش مصدق أن المباحث قبضت علىّ، أصحاب الملاهى الليلية وروادها كمان، عارفين مين هو إبراهيم الأبيض، أشهر بودى جارد فى الهرم، أنا خسرت خطيبتى وأهلى، وخسرت حياتى كلها، بقيت باخاف من بكرة، لحد دلوقتى مش مصدق، أنا أسطورة الهرم إزاى ألبس الكلابشات»، بتلك الكلمات تحدّث «إبراهيم الأبيض»، أشهر بودى جارد فى شارع الهرم، المتهم باقتحام فندق «أمارانت بالعمرانية»، الأسبوع قبل الماضى، وإطلاق الخرطوش على واجهات الفندق وعلى البودى جاردات، بسبب خلافات بينهم على «فاتورة المشروبات».
المتهم: «خسرت خطيبتى وأهلى وحياتى كلها ومش مصدق أن المباحث قبضت علىّ»
«الوطن» التقت «إبراهيم الأبيض»، داخل قسم شرطة العمرانية، يرتدى ملابس رياضية بيضاء «تريننج» وذا بشرة بيضاء، ويظهر عليه الهدوء الشديد، قضى فى ملاهى وفنادق شارع الهرم 13 عاماً، مارس خلالها البلطجة منذ بداية حياته، وكان عمره آنذاك 16 سنة.
«إبراهيم الأبيض»، لمع اسمه فى عالم البلطجة فى نهاية شهر مايو عام 2009 بعد عرض الفيلم الذى يحكى قصة «إبراهيم الأبيض»، الذى جسّد بطولته الفنان أحمد السقا.
«إبراهيم طلعت»، 29 سنة، هو اسمه الحقيقى، أما «إبراهيم الأبيض»، فقد اشتُهر به وذاع صيته فى شارع الهرم، ليس لاستخدامه السلاح الأبيض، مثل «إبراهيم الأبيض»، لكن لأنه صاحب بشرة بيضاء.
الموضوع كبر شوية والدنيا مقلوبة علينا بسبب هجوم الإخوان على فندق الأهرامات
«الأبيض»، سقط فى أيدى الشرطة للمرة الأولى خلال مسيرته الإجرامية تلك بعد الهجوم على الفندق وتحطيم واجهات الفندق وإطلاق أعيرة خرطوش على رواد الفندق وتحطيم 3 سيارات، «أنا مش مصدق أن المباحث قبضت علىّ، اسأل على (إبراهيم الأبيض) فى شارع الهرم، من وانا عندى 16 سنة كنت باشتغل فى الملاهى الليلية، واسمى معروف عند بودى جاردات شارع الهرم، ويشتروا خاطرى، ويتعمل حسابى، ومن الآخر كده أنا أسطورة شارع الهرم، واللى حصل يوم الخميس ده كان عادى، بس الموضوع كبر شوية منى، والدنيا مقلوبة علينا علشان حوار هجوم الإخوان على فندق الأهرامات الثلاثة، وضرب النار على السائحين».
يشرح المتهم تفاصيل الواقعة بقوله: «كنت سهران مع واحد صاحبى فى الفندق، لأنى متعود كل يوم أروح أسهر فى شارع الهرم، ولقيت واحد صاحبى اتصل بىّ حوالى الساعة 4 الفجر، وقال لى إن بودى جاردات فندق أمارانت ضربوه بسبب فاتورة، طبعاً أنا رُحت على طول، وكان معايا فرد خرطوش، ده سلاحى، ولقيت صاحبى مضروب، طلعت السلاح بتاعى، وشتمت البودى جاردات، وضربت عليهم الخرطوش، وفضلت حوالى نص ساعة، ومشيت أنا وصاحبى، فكرت الموضوع خلص، بس لما روّحت وقمت من النوم لقيت الدنيا مقلوبة علينا».
يواصل المتهم: أنا رُحت بعد كده عين شمس علشان أبعد شوية عن المباحث، والدنيا تكون هديت شوية، قعدت فى شقة واحد قريبنا، ومفيش، يوم السبت لقيت رئيس مباحث العمرانية المقدم محمد الشاذلى، ومعاه ضباط كتير، وأخدنى ورُحت قسم العمرانية، اعترفت له بكل حاجة، وبعدين لقيت مكتب رئيس المباحث، بقى فيه ضباط كتير، وكلهم واقفين، وحضر ضابط رتبته كبيرة، وقام له رئيس المباحث من المكتب، وقعد واستجوبنى، وسألنى عن السلاح، وقلت على مكانه، وعرفت من الحرس وأنا رايح النيابة أن ده اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، وقلت لنفسى علشان كده القسم كله واقف انتباه».
الابتسامة لم تفارق المتهم، وهو يتحدث عن أسماء شركات باللغة الإنجليزية، كان يعمل بها عقب انتهاء فترة الخدمة العسكرية، قائلاً: «أنا باعرف أتكلم إنجليزى شوية»، وكنت شاطر فى (الحساب)، اللى هى مادة (الرياضيات)، أنا كنت جايب 70% فى الإعدادية، ومعايا دبلوم تجارة من مدرسة الأهرام التجارية، وخلصت المدرسة سنة 2004، وبعدها قررت أعتمد على نفسى».
يتحدث «الأبيض» عن أول 25 جنيهاً حصل عليها من عمله، وكان فرحاً بها، وذهب إلى والده، وقال له «علشان تعرف أن أنا يُعتمد علىّ»، قائلاً: «لما خلصت المدرسة، رُحت اشتغلت فى قهوة بلدى، بتاعت واحد قريبنا وكنت باخد فى اليوم، 25 جنيه، وكنت فرحان بيهم، علشان والدى راجل شديد، وكان دايماً يتخانق معايا علشان أنا فاشل فى التعليم، اخواتى كلهم حاصلين على مؤهلات عليا، أنا اللى كان حظى شوية فى التعليم، بس رُحت علشان أعرّفه إنى راجل باكسب فلوس، وبعدين تركت القهوة، ورُحت شارع الهرم، وكان نفسى أعرف إيه اللى بيحصل فى الملهى الليلى، إيه اللى جوه، رُحت وطلبت إنى أشتغل فى ملهى، ورد عليا مدير المحل، مفيش عندنا مانع، هات (قميص أبيض، وبنطلون أسود)، وتعالى اشتغل، بس مفيش مرتب، كله (تبس) من الزبون، واشتغلت فى ملهى وشُفت الدنيا إيه اللى جوه، شُرب وبنات وكده يعنى، وفضلت من ملهى إلى ملهى، الفترة دى كان صيتى فى شارع الهرم كله، إبراهيم الأبيض، وبقى لىّ علاقات مع جاردات شارع الهرم والمحلات دى، وبدأ يكون لى رجالة، وبدأ يكون لى سعر فى شارع الهرم، واستمر الوضع كده، إبراهيم الأبيض علامة من علامات شارع الهرم، وبعد شوية رُحت الجيش، قضيت الخدمة العسكرية، وخرجت من الجيش، وكان فيلم (إبراهيم الأبيض)، بتاع الفنان أحمد السقا، اتذاع فى السينما، واشتغلت فى شركات شحن فى القاهرة، وكنت باخلص وباروح شارع الهرم، بس مش شغل، رُحت للسهر، وكنت معروف طبعاً.