«اليحياوى».. «بوعزيزى» الجديد يشعل «تونس»
«اليحياوى».. «بوعزيزى» الجديد يشعل «تونس»
![والدة رضا اليحياوى](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19177748691454444566.jpg)
والدة رضا اليحياوى
فى أحد الأزقة الضيقة بحى «الكرمة»، فى وسط ولاية «القصرين»، تجلس النساء أمام المنازل الفقيرة، تتفحصك العيون، حتى يتطوع أحد المارة، ويقول لكل بلهجة تونسية: «بدك منزل رضا اليحياوى»، حيث أصبح البيت القابع فى نهاية الشارع قِبلة «الغرباء»، يظهر من طابقين غير مكتمل البناء، تبدو عليه حداثة الإنشاء، غير مطلية جدرانه، ونوافذه بيضاء وزرقاء كغيره من بنايات الحى الفقير.
يتزاحم الأطفال أمام المنزل، يحدثون صخباً وضجيجاً لا يتوقف، ويداعبون الغرباء المتوافدين إلى المنزل الفقير، اعتاد أهل البيت على توافد الكثير من جنسيات وبلدان مختلفة، التى ضاق بعض أشقاء الراحل بها ذرعاً، لا يجدون فى تلك الزيارات نفعاً، بل غادروا المنزل بمجرد وصولنا، حيث يسعى الكثيرون بشكل يومى للتعرف على أسرة الشاب الذى أشعل فتيل الانتفاضة التونسية من جديد، ورغم ذلك كان والده «عثمان اليحياوى» ودوداً عطوفاً، خرج مرحباً، متحدثاً بلهجة لا تخلو من الكلمات الفرنسية.
«الوطن» فى منزله.. والدته تشير إلى غرفته: «ابنى كان هنا».. ووالده يقول: «ابنى شهيد الخُبز ولم ينتحر»
تفوح رائحة الطهى من المنزل المتواضع الذى يندر فيه الأثاث، جهّز الأب غرفة قريبة من الباب ليستقبل فيها الغرباء، تبدو وكأنها مقر الحديث الدائم عن نجله الراحل، يضع صوره على الأريكة المتهالكة مزينة بالعلم التونسى، وإلى جوارها شهادات الإجازة من «المعهد الفنى للتدريب والتكوين بالقصرين»، والسيرة الذاتية، وكذلك عدد من شهادات التقدير، وأوراق التقديم للالتحاق بوظائف الولاية، التى كانت سبباً فى وفاته، والقائمة التى زُج باسمه خارجها.
تحضر الأم «سعدية عبيد» على الفور بملابسها «الرثة» ذات الألوان الزاهية، وجلد وجهها المجعد العابس، تجلس على الأريكة وتضع إحدى صور نجلها الراحل على قدميها، تحتضنها بين الحين والآخر، تنسال الدموع من عينيها، تنخرط فى بكاء مستمر دون توقف، يتخللها الدعاء على من ظلم نجلها وكان السبب فى رحيله عنهم.
تسعة أولاد هم أبناء «عثمان»، يأتى «رضا» الذى غيّبه الموت سادسهم، ضيق الرزق وصعوبة العيش، دفعا «رضا» لعدم استكمال تعليمه الجامعى والالتحاق بالتعليم الفنى، لكن الشاب العشرينى، قرر الدخول فى معهد تكميلى، ومنه تخرّج لينضم إلى العاطلين فى المنزل، الذى يعده الرجل بأربعة من أبنائه التسعة، والبقية تعمل باليومية، أو فى بعض الأماكن دون تثبيت، ودون دخول واضحة.
يتحدث الأب المكلوم بصوته الرخيم لـ«الوطن»، ويقص حكاية نجله، التى بدأت، حينما قرر البحث عن العمل فى تخصّصه، حيث حصل الشاب على شهادة الكفاءة المهنية، فى تخصص «كهربائى ميكانيكا» من مركز التدريب والتكوين المهنى بالقصرين، وظل الشاب صاحب الـ26 ربيعاً يبحث عن عمل شأنه شأن بقية شباب القصرين، حتى اندلعت الثورة، فشارك بكل قوة، وكان فى طليعة المتظاهرين فى «القصرين»، التى كانت شعلة الثورة بعد «سيدى بوزيد»، وعمره حينها لم يتخطَ الواحد والعشرين عاماً، وارتفع طموحه معها فى الحصول على عمل يضمن لها حياة كريمة وتتبدل الأوضاع، لكن حسب رواية «عثمان»، لم يتحقق ما كان يصبو إليه نجله، بعد 5 سنوات من مشاركته فى الثورة، وهو ما أصابه بإحباط شديد، لكن ظلت آليات الثورة والتظاهر سبيله الوحيد للوصول إلى مبتغاه فى التشغيل هو ورفقاء نضاله.
لم ييأس «رضا» وتقدّم للحصول على وظيفة فى الحرس الوطنى، والجيش والداخلية، والسجون، والعديد من هيئات الدولة ومؤسساتها، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، ويقول والده: إنه «دائماً كان هناك لجان للامتحانات فى الوظائف التى تقدم لها، تقول ولد ناجح وشاطر، وروح وتعالى بعدين، ويكون الموضوع مجرد حبر على ورق»، مشيراً إلى أن نجله نجح فى كل اختبارات العمل التى تقدم لها، لكن ثمة أشياء أخرى كانت تتحكم فى اختيار الموظفين.
فى أواخر عام 2014، توجه «رضا» و79 من زملائه نحو مقر الولاية للمطالبة بضرورة التشغيل، لكن الوالى رفض حينها الاستماع إلى مطالبهم فدخلوا فى اعتصام داخل مقر الولاية، لكنه ظل يضيّق عليهم الخناق، وطردهم الوالى من غرفة الاجتماعات، التى كان يأوى إليها وزملاؤه ليلاً، بعيداً عن برد الشتاء القارس، لكن رغم ذلك ظلوا شهراً كاملاً معتصمين فى وسط ساحة الولاية.
ويقول الأب إن نجله كان يقود المعتصمين حينها، حتى رحل الوالى وجاء الوالى الحالى، الذى استمع إلى نجله وزملائه وتسلم طلباتهم، واستجابت السلطات العليا إلى مطالبهم، وعقد الوالى الجديد اجتماعاً مع بعض رجال الأعمال من القصرين ونواب المجلس التشريعى، لبحث سبل تعيين هؤلاء الشباب، وجمع أسماءهم فى قوائم ووعدهم بالتعيين فى أقرب وقت.
الأب: «ولدى مات وهو يسعى للبحث عن وظيفة شريفة.. وأطالب السلطات العليا بالنظر إلى شباب القصرين».. الأم: لن يستريح قلبى حتى أجد من شطب اسم نجلى من الكشوف وكان سبباً فى وفاته
وأكد «عثمان» أنه صدر قرار من وزارة التعليم بتعيين شباب القصرين فى 90 وظيفة، لكن كانت المفاجأة أن «رضا» لم يجد اسمه ولا أسماء 7 من زملائه، حيث حُذفت أسماؤهم خارج قوائم التعيين، وتم استبدالها بأسماء أخرى، لم تكن ضمن قوائم الاعتصام الذى خرجت على أثره تلك القرارات.
وفى السادس عشر من ديسمبر الماضى، وهو يوم يحفظه الرجل عن ظهر قلب، يومها هاتفه «رضا» قائلاً: «بابا اسمى مالقيتوش فى القائمة»، وأكد أنه عرف بحذف اسمه منها، فخرج غاضباً نحو الولاية، حاول الأب المكلوم الاتصال به لتهدئته، وطالبه بضرورة سلك القنوات الشرعية والشكوى إلى الولاية للاستفسار عن أسباب تنحية اسمه جانباً من المعينين، واتخاذ كل الطرق القانونية دون عمل فوضى.
يحضر الرجل ورقة مخضبة بالدماء، ويقول إنها كانت بحوزة ابنه حينما وافته المنية، وهى إحدى الأوراق التى تقدّم بها «رضا» للشكوى من حذف اسمه من القائمة، إلى مقر الولاية، لكن دون جدوى، فالجميع رفض الاستماع إلى شكواه: «الأبواب كلها سدت فى وشه»، وحتى الوالى رفض لقاءه.
ويحمّل «عثمان» مسئولية ما حدث بالقائمة للوالى، الذى أهمل فى حقوق الشباب، لعدم مراجعته تلك القوائم قبل إعلانها والتأكد من تنفيذها مطالب المعتصمين، ويعلو صوت الرجل مطالباً بضرورة محاكمة ومحاسبة المسئولين عن حذف اسم ابنه من القائمة، وهو من يتحمل مسئولية وفاة ابنه بشكل مباشر، ورفع الرجل قضية للنظر أمام القضاء، لمحاسبة المسئولين عن وفاة نجله.
الشاب العشرينى شارك فى الثورة الأولى.. وانتفض لطلب وظيفة فصعقته كهرباء عمود إنارة
بجبينه المقطب، وشعره الفضى، يقول «عثمان اليحياوى»: «الصاعقة الكهربية التى دبّت فى جسد نجلى، لم تكن من أسلاك عمود الكهرباء، لكن أطلقها من قام بإزاحة وشطب اسم ابنى من قوائم التعيين، هو قاتله الحقيقى، وهو المسئول عن كل ما حدث».
يُكمل الرجل ما حدث فى اليوم المشئوم ويقول إنه بعدما توجه «رضا» إلى الولاية، رفض الوالى والمسئولون مقابلته، توجه إلى أحد أعمدة الإنارة، ليحاول التهديد بالانتحار عن طريق صعق جسده بالسلك الكهربائى، لمحاولة تحريك الأمور والضغط على الولاية لإعادة النظر فى شطب اسمه، لكن القدر لم يمهله فرصة «التهديد» التى كان يسعى لها، حيث باغتته رياح ألصقته بالسلك الكهربائى الذى صعقه على الفور، ليسقط مسجى فى دمه. ويؤكد «عثمان» أن نجله لم ينتحر، لكنه صعق بالكهرباء خلال قيامه بالتهديد بالانتحار للضغط على المسئولين للحوار معه بعدما رفض الوالى مقابلته، ولم يكن يوماً يفكر فى الانتحار، لكن لا ينفع الحذر مع القدر.
«ابنى لا كسر ولا ضرب الأمن ولا عمل بلبلة فى البلاد»، هكذا يروى والده، مؤكداً أن نجله لم يكن فى يده حيلة إلا التهديد بالانتحار، لكنه ذهب: «ولدى مات وهو يسعى للبحث عن وظيفة شريفة»، ويندهش الرجل أن الشباب فى بلدنا يموتون وهم يبحثون عن عمل شريف، وليس وهم يسرقون أو يُجرمون.
«شهيد الخُبز»، هكذا سمى الرجل نجله، ويقول إنه إنسان شريف ونظيف بدلاً من السرقة ومد اليد، لمحاولة كسب المال بعدما أُغلقت كل السكك فى وجهه، حاول كثيراً سلك الطرق الشرعية للبحث عن وظيفة يقتات منها لقمة عيشه، لكن للأسف الحكومة لم تمهله الفرصة للحياة الكريمة.
يتواصل «عثمان» مع المسئولين، لإدراج اسم نجله ضمن شهداء ومصابى ثورة الياسمين، مطالباً بالحصول على الحق المادى والمعنوى، ويقول إنه لن يهدأ ولن يرتاح له بال إلا بمشاهدة من شطب اسم نجله على شاشات التليفزيون بعد القبض عليه لمحاكمته.
بعد وفاة نجله، خرجت الجنازة يتقدّمها زملاء «رضا» فى الاعتصام، كانوا غاضبين جراء ما حدث، لكن وقف الأب المكلوم فى وجههم وطالبهم بضبط النفس، والتظاهر بحكمة، والبعد عن التخريب، ويقول «عثمان» إنه وأسرته كان لهم دور كبير فى توعية الشباب الغاضب لضرورة التريُّث فى مسعاهم، وصعد نجله الأكبر فوق سيارة أمام المقبرة، وظل يصيح: «يا ناس، تضامنوا مع أخى بالطرق السلمية والمسيرات السلمية، لكن لا نحب أن يكون هناك تخريب بالولاية، بسبب ولدنا»، ونجح الرجل فى وقف أى أعمال شغب من زملائه الغاضبين بعد وفاة صديقهم.
يصف الرجل الشباب العاطل فى القصرين، بالضعيف قليل الحيلة، لا يجد ما يقتات منه «لقمة يومه»، ما زال منهم من يعتمد على ذراع أمه وما تكده فى البحث عن مورد رزق كما لو كان صغيراً، ويقول إن ذلك له عظيم الألم على واقع الشباب، الذى يجب أن تُوفر لهم الطاقات للاستفادة منهم، من خلال مشاريع وخدمات: «نطالب السلطات العليا بالنظر إلى شباب القصرين».
لا يستطيع الرجل أن يجزم بأن حذف اسم نجله من القائمة، كان عقاباً جراء قيادته المجموعة المعتصمة، ويقول إن نجله كان يطالب بمطالب مشروعة، لكن الدولة هى التى تكبله، مشيراً إلى قبول شقيقته «بيا اليحياوى» ضمن المعينين فى القائمة، لكن لا يعرف سبب حذف اسم نجله، لكن طوال الوقت يُكرر أن من أحرق نجله ليس الكهرباء التى صعقته، لكن «من أشعلوا النيران فى بدنه، هم من شطبوا اسمه من قائمة المعينين»، وهى الجملة التى لم تبرح لسانه طوال الحديث.
ويمسك بصورة ضوئية من القائمة التى شُطب منها اسم نجله، ويقول إنها ضمّت أشقاء كثيرين، وليس نجلى وشقيقته «بيا اليحياوى» وحدهما اللذين تقدما معاً لتلك الوظائف، لكن هناك ثمانية من الأشقاء، ضمن القائمة التى تمت الموافقة عليها، وجميعهم من المعتصمين فى عام 2014، مشيراً إلى أن نجله ليس وحده الذى شُطب اسمه لكن هناك أيضاً ستة آخرين، وما يشغله أن ذلك الحذف لم يكن لسبب واضح، وإنما هناك من شغل مكان نجله فى القائمة، لأن له واسطة أو محسوبية مع القائمين على التوظيف فى الولاية. ويرفض أن يوجه التهمة إلى شخص بعينه، لكنه ينتظر ما ستُسفر عنه التحقيقات، التى يأمل أن تكون منصفة، كما وعده الرئيس التونسى الباجى السبسى بعد لقائه معه هو وزوجته: «أملى فى الرئيس كبير، أن يجيب لى حق ولدى، ويكون الاهتمام بقضية ولدى على قدر حفاوته وترحيبه لنا خلال اللقاء».
يشير الرجل إلى الرقم خمسة فى القائمة، ويقول إنه كان مكان اسم نجله، حيث تم تحضير قائمة تضم جميع المعتصمين فى العام الماضى، ويُحضر تلك القائمة ويشير إلى اسم نجله ورقم هاتفه ويقول إنها نفس القائمة التى صدر القرار بتعيينهم، لكنها خلت من اسم نجله، وسبعة آخرين.
يتعلق الرجل بهموم بلدته، يسعى لأن يكون ولده سبباً فى تحسين أحوال أهلها، والرفع من همومها، يتمنى أن يكون ولده وقوداً لشعلة تلفت أنظار الحكومة إلى القصرين، لذلك يتحدث عن ضرورة وجود مستشفى جامعى بولايته الأثيرة: «ابنى لو فيه إمكانيات فى المستشفى التابع لنا ما كان مات، ولا راح»، مشيراً إلى أن نقص الإمكانيات فى المستشفى أعاق عمل الأطباء فى إنقاذ نجله بعد صعقه بالكهرباء. ويود الرجل ولو ينظر المسئولون فى ذلك الزخم الملتف حول قضية ولده، لبناء مستشفى فى بلدته: «ابننا نُقل لمسافة 250 كيلومتراً إلى صفاقس، لعلاجه، لكنه نزف كثيراً حتى توفى».
إلى جواره تجلس الأم الثكلى «سعدية»، بعينين زائغتين ووجه واجم، وتقول إنه لن يستريح قلبها، حتى تجد من شطب اسم نجلها من الكشوف، وكان سبباً فى وفاته، فى التليفزيون خلف القضبان يُحاكم، وإلا ستكون دماؤه ذهبت هباءً: «والشعب التونسى كله يتفرج عليهم وهم يحاكمون على ما أحدثوا فى ابنى».
بجسدها الوهن، تتحرك إلى الطابق الثانى من منزلها الصغير، تشير إلى غرفة غير مطلية، وتلتقط بعض الملابس والأغطية، وتقول إن نجلها كان يعيش فى تلك الغرفة، تتلمس أطراف ملابسه، وتعاود البكاء، وتقول إنها ترفض أن يبيت فيها أى من إخوته الثمانية، وإنها ستظل مغلقة طوال عمرها، فلن تستطيع أن ترى أحداً يعيش فيها غيره.
وتقول، بكل حرقة، إنها عملت على تربية أبنائها حتى أصابها العجز، حينما كان زوجها عاطلاً عن العمل، وظلت تبيع العشب والحطب لتقتات، وكانت تتمنى أن يخرجوا إلى الدنيا ويعملوا وألا يعانوا ما كانت تعانيه بسبب بطالة زوجها فترة طويلة من عمرهم: «كانت أمنيته الوحيدة أن يندمج فى شغل يقدر يساعدنا بيه فى المعايش».
يصل شقيقه الأكبر «محرز اليحياوى»، يجلس إلى جوار والدته، مطأطئ الرأس، عاطل هو الآخر عن العمل، ينتظر الفرج، وفقدَ الأمل فى توفير الحكومة وظيفة يعيش منها حياة كريمة: «الموت فى بلدنا أسهل من التشغيل»، ويقول إن شقيقه كان أحرص منه على البحث عن عمل منذ تخرّجه، وإن كان دائماً ما يُحرك شباب الولاية للتظلم من البطالة والتعطيل، مشيراً إلى أن الولاية فى القصرين تضج بالفساد، وأن شقيقه كان ضحية ذلك الفساد. يتهم الشاب أسماءً بعينها بالمسئولية عن حذف نجله. يقاطعه «عثمان» ويقول له: «لن نتهم أحداً.. والسلطات أمامها القضية، ولها الحق فى أخذ فرصتها فى التحقيق». يصمت الشاب وينصت إلى حديث والده الذى بدأ يردد بعصبية مفرطة: «الفساد اللى موجود فى القصرين.. مش احنا اللى هنحاسب أصحابه، لكن الشعب التونسى كله هيحاسب المسئولين»، مشيراً إلى أن قضية الفساد فى الولاية أصبحت تهم تونس بأثرها، لقد أصبحت قضية الجميع. يقاطع الشاب والده قائلاً: «بس حق أخويا لازم يرجع.. مش هنسكت ونستنى يا أبوى». ويظل يردد: «حق أخوى لازم يرجع.. مهما كان الثمن.. حق رضا لازم يرجع».
وثائق وشهادات خاصة برضا اليحياوى
شقيق رضا اليحياوى