«مجذوب» يشارك فى صالون القاهرة: «مدد يا أم العجايز»
![«أحمد» بين لوحتى «المجذوب»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6272741761456601574.jpg)
«أحمد» بين لوحتى «المجذوب»
عينان شاردتان فى ملكوت الله، وجه تطل منه ملامح الزهد عن ملذات الحياة، وبينما كان يتمتم بكلمات غير مترابطة فى حب النبى، وآل البيت، و«أم العجايز»، صمت للحظات وتأمل شاباً يمر من أمامه، شعر بانجذاب نحوه دون وجود سبب منطقى، ليقرر فجأة مناداته، ليبوح له عن شىء ما فى نفسه تجاهه.
«إنت كويس.. ربنا يكرمك»، هى الرسالة القصيرة التى أصر «الشيخ محمد» المجذوب على توصيلها لـ«أحمد»، الذى مر أمامه مصادفةً فى أحد شوارع محافظة الأقصر، ومن يومها بدأت علاقة ود وصداقة تجمعهما، يجلسان فى الشارع، ويُنصت «أحمد» لحديث المجذوب عن جولاته فى الموالد والأضرحة، ومدى انجذابه إلى عالم لا يعيش فيه.
لوحتان بعنوان «المجذوب» يشارك بهما الفنان التشكيلى «أحمد عبدالفتاح»، فى صالون القاهرة لدورته الـ57، إحداهما تحمل تفاصيل وجه مجذوب «الشيخ محمد»، والثانية لمتعلقات الشخصية، مثل الملابس التى يرتديها والسبحة والعصا.. وغيرها من التفاصيل التى أصبحت جزءًا أصيلاً من شخصيته، وأوضح «أحمد» أن علاقته المباشرة مع «الشيخ محمد»، مكّنته من الإلمام بتفاصيله، ودفعته ليطلب منه اصطحابه إلى كلية الفنون الجميلة فى الأقصر، التى يقوم بالتدريس فيها، ليرسمه هناك على مدار يومين ونصف اليوم.
«راجل قاعد فى الشارع، عمره ما حلم بالشهرة والتكريم، رغم أنه يستاهله، ففكرت أعرف الناس بيه، ولو من خلال لوحة فنية، وأقول لهم إن راجل بسيط زى ده لو اتحط فى معرض، الناس هتنبهر بيه، وهيبقى زى أى حد مشهور»، قالها «أحمد»، المعيد فى كلية الفنون الجميلة بالأقصر، والذى استغرق شهراً ونصف الشهر، حتى انتهى من لوحتى «المجذوب».