عاتبنى كثير من الزملاء والأصدقاء العاملين فى ماسبيرو، على اقتراحى فى المقال السابق بإغلاق المبنى
مع كل الاحترام والتقدير لكل الزملاء العاملين فى ماسبيرو، ومع عدم المساس بحقوقهم المادية، ماذا لو أغلقت الحكومة قنواتها التليفزيونية والإذاعية؟ السؤال الافتراضى لا بد من التفكير فيه، لأننى أظن -وليس كل الظن إثم- أن حياة المصريين لن تتأثر بإغلاق ماسبيرو
لفت نظرى زميل دراسة فى كلية الإعلام، ومن الصحفيين المتميزين، إلى أن التضامن الشعبى مع القضاة، ورفض إحالتهم إلى المعاش عند الستين، لم يتواكب معه تضامن
بلطجة الإعلام مفهوم أو تهمة جديدة، ابتكرها النائب العام وجماعة الإخوان، وهو مفهوم مضلل ومراوغ لا يميز بين إعلام صالح، وإعلام فاسد وغير مهنى
حالة الاستقطاب الفكرى والسياسى بين الحكم والمعارضة تنتج خطاباً إعلامياً وسياسياً منقسماً على نفسه، وغير عقلانى
ظهرت كثير من الكتابات عن مفارقات وتناقضات الثورات العربية، فقد فاجأت تلك الثورات الثوار أنفسهم، فضلاً عن القوى الإقليمية والدولية، ولم تكن لها
الحق أقول أن سوء أداء الرئيس وحكومته، وتدهور الاقتصاد، وغياب الأمن، وأوهام ومخاوف الأخونة، وعجز المعارضة.. كلها أسباب تفسر ظاهرة الحنين لعصر مبارك، والإشادة بأيامه، بل والتطاول على الثورة وإدانتها!!
فى كل عيد أم، أحن إلى أمى، رحمها الله، وأشعر بأنى لم أوفِها حقها، وكيف لرجل أن يفى الأم ما تستحق، ومع هذه المشاعر الحزينة أتأمل كيف أن الأم المصرية واهبة الحياة لها مكانة مكانة خاصة وأدوار بالغة التعقيد فى خطاب الموت.. مفارقة مريرة لكنها الحقيقة
نعانى منذ ثورة يناير من قوانين ومواثيق شرف إعلامى استبدادية وقديمة لا تتماشى مع تكنولوجيا الاتصال وتطور الميديا وظهور الإعلام الجديد والمواطن الصحفى، وتعمد المجلس العسكرى ثم الإخوان