على يمين الطريق المؤدى إلى معدية القنطرة، تتوقف العشرات أو المئات من سيارات النقل فى طابور طويل وغير مستقيم
عبر طريق مزدوج، يتوسط أشجار المانجو، تسير سيارات النصف نقل والملاكى والأجرة، فى اتجاه قناة السويس، جنوب مدينة الإسماعيلية بنحو 15 كيلومتراً
سيارات محملة بأطنان من البضائع، وأوتوبيسات أخرى بها ركاب وسيارات خاصة، تتخذ طريقها على طريق القاهرة - السويس الصحراوى
فى الوقت الذى تعبر فيه السفن التجارية العالمية قناة السويس من الشمال إلى الجنوب أو العكس فى مدة لا تزيد على 12 ساعة
حالة من القلق البالغ انتابت المصريين بعد أن استهدفت العناصر الإرهابية سفينة صينية بقناة السويس منذ شهرين لأول مرة فى تاريخ
التاريخ الحقيقى، لا يكتبه طرف واحد، وما زالت ملحمة نصر أكتوبر رمضان 1973، حبلى بالأسرار، بطولات وحكايات لا تنتهى، تسرد قصة «موت معلن» لأسطورة جيش إسرائيل الذى لايُقهر، كما تسرد حكاية حلم شعب حوله الجيش المصرى إلى حقيقة تتحدث عن نفسها على خط النار. على طول الجبهة الغربية لقناة السويس سكنوا بيوتهم منذ عقود مضت، عاشوا فيها آمنين مطمئنين، لم يصبهم مكروه، حتى وقعت نكسة 1967، نالت منهم الحرب بعد أن استهدفهم العدو الصهيونى دون تمييز بين مدنيين وعسكريين، فما وهنوا وما استكانوا لما أصابهم فى سبيل الوطن، فضَحوا بأروا
أمام بوابة «بانوراما حرب أكتوبر» بمدينة نصر استقبله ضباط القوات المسلحة استقبالاً حافلاً «يليق بمقامه»، إدراكاً منهم لقيمته العسكرية التى لا تجود بمثلها الأيام كثيراً على حد قولهم
داخل إحدى قاعات بانوراما السادس من أكتوبر، فى مدينة نصر، يجلس اللواء طيار حسن محمد فريد، مرتدياً بذلته السوداء
على الرغم من مرور أكثر من 40 عاما على انتصار حرب أكتوبر 1973، فإن اللواء يحيى السنجق، أحد أبطال سلاح الدفاع الجوى، ما زال يتذكر كل تفاصيل معركة الكرامة، يحكى عنها بحب واشتياق
ينظر إلى إحدى طائرات ساحة بانوراما السادس من أكتوبر بلهفة وفخر، ويقول: «حياتى كلها كانت على الطيارة دى، أكثر من 22 سنة فى الجيش عشتهم معاها».
أربعون عاماً مرت على انتصار الجيش المصرى فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، تمر السنوات والذكرى ما زالت خالدة فى قلوب المصريين
وسط ظلام الليل، يخرج «خفير الشاكوش»، عطية هلال عطية، 40 سنة، من بيته قبيل صلاة الفجر، يتمتم بآيات من القرآن الكريم،
حواجز أسمنتية وحديدية تحيط بالقصر من كل جانب، تتخللها أبواب ضيقة، تسرب منها آلاف المتظاهرين إلى أسوار قصر الاتحادية، المكان يفيض بالمتظاهرين
رصدت «الوطن» حيلا جديدة يستخدمها تجار الوقود بالسوق السوداء يحصلون بموجبها على كميات كبيرة من السولار والبنزين المدعم من محطات بيع الوقود بالجيزة