كاتب سعودى متهم بازدراء الأديان عقاباً له على انتقاد «الإخوان»
اهتمت الصحف، والمواقع العالمية، ومن بينها موقع «كوريير إنترناسيونال» الفرنسى، بمتابعة ملابسات توجيه السلطات السعودية أول تهمة بازدراء الأديان فى المملكة للكاتب السعودى تركى الحمد، الذى اعتُقل فى 24 ديسمبر بأمر من وزير الداخلية السعودى.
وكان تركى اعتقل عقب كتابة «تغريدات» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» انتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، ووصفهم بـ«الصديد» الذى يتحرر من جسد مصر بعد الثورة.
لم يتوقف الأمر على انتقاد الكاتب السعودى للإخوان المسلمين فى مصر فحسب بل إنه شبّه الإسلاميين فى العالم العربى بالنازيين، إضافة إلى هجومه على العاهل السعودى فى تغريدته التى قال فيها «سيدى الكريم.. أنتم لا تعرفون أى شىء عن أى شىء، ورغم ذلك تديرون دولة، بسياستكم نحن نتجه إلى كارثة».
تغريدات «الحمد» حملت انتقادات سياسية بالأساس، لكن السلطات السعودية وجدت بين تغريداته فرصة لتوجيه تهمة «ازدراء الأديان» بدلا من تهمة «ازدراء الإخوان» والعاهل السعودى، خاصة التغريدة التى قال فيها: «جاء رسولنا الكريم (محمد) ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل، وجاء زمن نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبدالله».
جدير بالذكر أن تلك الاتهامات ليست بالجديدة على «الحمد» الذى اعتُقل فى شبابه بسبب نشاطه السياسى، وأصدرت السلطات السعودية فتاوى كثيرة ضده مثل «إباحة دمه»، على الرغم من أن العاهل السعودى الملك عبدالله أصدر أمرا بالعفو عن الحمد عام 1999، إلا أن الحظ لن يكون حليفه غالبا هذه المرة.