إصابة 1000 متظاهر فى احتجاجات تركيا.. و«أردوغان»: ما ذنب الأشجار؟
شهدت تركيا موجة احتجاجات عنيفة، انتقلت إلى عدة مدن تركية، وأسفرت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة فى إسطنبول، وحدها، عن إصابة نحو 1000 متظاهر، وقال اتحاد الأطباء التركى إن نحو 6 منهم فقدوا البصر بعد إصابتهم فى العيون، بعبوات غاز.
فيما قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، إن حكومته ستمضى قدماً فى تنفيذ المشروع المخطط إقامته فى الحديقة العامة «جيزى بارك»، على الرغم من موجة احتجاجات عارمة شهدتها 7 مدن تركية، فى مقدمتها إسطنبول وأنقرة وأزمير. وأضاف، حسب وكالة أنباء رويترز، «إنها أزمة مفتعلة، ومن يتظاهرون لا يهتمون بالبيئة أو الأشجار التى اشتعل الموقف بسببها، نحن من أقام واهتم بالحدائق والأشجار، اسطنبول الآن مدينة حديثة وشوارعها نظيفة وسنواصل التطوير والمشروع مهما حدث». وتابع: «هناك حالة من الاستفزاز تقوم بها بعض وسائل الإعلام، خاصة القريبة من المعارضة، وعلى الجميع أن يدرك أن الأمن وقوات الشرطة يعملان فى ظل ظروف صعبة، كما أن المعارضة فى تركيا روّجت الأكاذيب لإشعال الموقف بالداخل».
ودعا رئيس الوزراء التركى لوقف فورى للمظاهرات الأعنف ضد الحكومة منذ سنوات، وقال: كل 4 أعوام نجرى انتخابات وهذه الأمة تختار، أولئك من لا يقبلون سياسات الحكومة بإمكانهم التعبير عن آرائهم، فى إطار القانون والديمقراطية.
وقال عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن النظام التركى يتعرض لتهديدات حقيقية، خاصة أن «أردوغان» بدأ يحيد عن مبادئ الدولة العلمانية، التى أقسم على احترامها، وبدأ يفرض قيوداً على الحريات العامة والشخصية، ويخالف مبادئ الدولة، ما دفع الجماهير للنزول إلى الشارع، للوقوف ضد مخالفات واضحة للدستور التركى. وأضاف: استمرار الأزمات التى تواجه النظام التركى سيضع الرئيس مرسى والإخوان فى مأزق، كونهم يتحدثون عن نقل النموذج التركى.
وقال عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن أزمة تركيا لن تتطور إلى إسقاط النظام أو الحكومة، وسيجرى تداركها فى أسرع وقت ممكن، ولن تؤثر على علاقة تركيا بالدول الأخرى، متمنياً أن تصل مصر إلى نصف ما وصلت إليه تركيا فى كافة المجالات.