100 قيادة إسلامية تجتمع فى القاهرة وتضع خارطة طريق لمواجهة الإرهاب ونشر السلام.. و«الطيب» يتغيب
«النمنم» وقيادات دينية وأعضاء بـ«النواب» شاركوا فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
تضع اليوم 100 قيادة إسلامية، على مستوى العالم، توصياتها لمواجهة الإرهاب، ونشر السلام، فى ختام فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى تنظمه وزارة الأوقاف، بعنوان «دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، وفيما تغيَّب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن حضور الفعاليات التى انطلقت أمس، أعلن السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، التزام البرلمان بما يخرج عن المؤتمر من توصيات.
«جمعة»: ربط الإرهاب بالأديان يُدخل العالم فى صراع لا ينتهى.. و«علام»: الإرهابيون يبنون فكرهم على «آراء شاذة»
وقال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى كلمته بافتتاح المؤتمر، أمس، نيابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إن التمييز ضد أى دين يُولِّد تمييزاً مضاداً، ربما أشدَّ قسوةً وعنفاً، وإن ربط الإرهاب بالأديان التى هى منه براء، يُدخل العالم فى دوائر صراع لا تنتهى ولا تُبقى ولا تذر، مضيفاً: «مسئوليتنا نشر ثقافة التسامح والسلام، وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التحديات، والإرهاب والفكر المتطرف، والعمل على تفنيد مقولات أصحابهما الفكرية من جهة، واستئصال شأفتهما ميدانياً من جهة أخرى، لما يشكلانه من خطر داهم على الأمن والسلام العالمى، حيث لم يعد خطر الإرهاب قاصراً على منطقة جغرافية بعينها دون أخرى، وإنما أصبح عابراً للحدود والقارات بشره المستطير، سواء من خلال تنفيذ العمليات الإجرامية أو بثّ سمومه الفكرية عبر وسائل التواصل الحديثة، التى لا تحدها حدود مكانية أو تستوقفها منصات الصواريخ والقباب الفولاذية».
وقال حلمى النمنم، وزير الثقافة، خلال كلمته، إن أجهزة الغرب تدافع عن المتشددين وتبرر أفعالهم وتقول إنه بسبب الفقر فى البلدان العربية، متناسية أن «أسامة بن لادن، وأيمن الظواهرى» وغيرهما لم يكونوا فقراء.
وأضاف «النمنم»: «أجهزة الغرب عادت لتقول إن التشدد جاء نتيجة غياب الديمقراطية فى العالم العربى، فظهر التطرف فى أمريكا وأوروبا، فقالوا مجدداً إن السبب هو الإسلام ذاته وتشدده، وأغفلوا أن أول ضحايا الإرهاب، كان الشيخ الذهبى، والمسلمين أنفسهم، ما يؤكد أن الأصولية تجتاح العالم كله، والإرهاب ظاهرة مركبة وقديمة، ولابد من مواجهتها حماية للشعوب والأوطان والدين».
ودعا الدكتور شوقى علام، مُفتى الجمهورية، القائمين على المؤسسات الدينية إلى الوقوف جميعاً صفاً واحداً أمام هذه التحديات، للعبور إلى بر الأمان، وتحقيق السلام للعالم كله، قائلاً: «العالم يمُرّ بهجمة إرهابية شرسة يتبناها مجموعة من الإرهابيين الذين يبنون فكرهم على جُملة من الآراء الشاذة والفتاوى التى لا تقوى ولا تصمد أمام النظرة العلمية».
وقال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن البرلمان، سيدعم توصيات المؤتمر، ويلتزم بها، لأنه يساند كافة التحركات لمواجهة التطرف والإرهاب الذى لا يشكل خطراً على دولة أو منطقة بعينها، وإنما يُهدد العالم والإنسانية جمعاء.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، إن الإسلام يحارب الفكر المتطرف، الذى لا دين له ولا عقل ولا وطن، ولا بد من التكاتف والتكافل لمواجهته.