ترانيم قداس الميلاد تغسل حزن الأقباط
ترانيم قداس الميلاد
هدأت الأنفاس وسكن الخوف وتهيأت الأرواح للصلاة، «سأوقدُ للربِّ أحلى الشُموع، وأجلسُ وحدى أُطيل الصلاة»، بدأت ترانيم قداس عيد الميلاد فتخلصت القلوب من أثقالها، ذابت مشاعر الألم والضياع وفقدان الأحبة، وحلت مشاعر الفرحة بغسل القلوب من بقايا أحزانها «طوبى للحزانى فإنهم يعزون»، خرج المصلون من ضيق الدنيا إلى أفق الخلاص، طهّروا قلوبهم من الذنوب وغسلوا أرواحهم بترانيم الإيمان «توبوا إلى الربّ إنّ الملكوت قريب».
كان قداس أمس فارقاً، شاهداً على ميلاد جديد للأرواح التى أرهقها الحزن، كثير من الأقارب والأحباب كانوا بين صفوف المصلين فى الأعياد السابقة، قبل أن ينتقلوا إلى الأمجاد السماوية، حيث طالتهم أيدى الإرهاب الغاشم.
أيادٍ متشابكة، كفوف تمسح على الوجوه، رؤوس تنظر إلى السماء، وألسنة لا تتوقف عن الترتيل، ساعات روحانية قضاها المصلون بين يدى الله، وبينهم وقف عدد من المسلمين جاءوا ليباركوا وليعيشوا أجواء الفرحة مع أشقائهم الأقباط.