القاهرة: أسر بكاملها شاركت.. و«مريم» حضرت مع والدتها: «لما أكبر هنتخب»
تصوير:
محمود صبرى
10:47 م | الثلاثاء 27 مارس 2018
مراقبة دولية للانتخابات وسط مشاركة واسعة من كبار السن
شهدت اللجان الانتخابية فى القاهرة مشاركة واسعة بين فئات متنوعة من المواطنين منذ فتح أبوابها فى التاسعة من صباح اليوم الثانى للانتخابات.
ففى مصر الجديدة، رصدت «الوطن» مشاركة أسر بأكملها فى العملية الانتخابية، حيث غلب الطابع الأسرى على طوابير الانتخابات وتنوعت الفئات العمرية بين أجيال مختلفة، وتوافد الناخبون خاصة من السيدات وكبار السن منذ فتح أبواب اللجان، وبرزت المشاركة النسائية بكثافة، واتفق عدد من الناخبين على أن مشاركتهم فى الانتخابات تهدف لدعم استقرار الدولة، ووفاءً للشهداء الذين فقدوا أرواحهم فى العملية الشاملة التى تنفذها القوات المسلحة فى سيناء.
وفى التجمع الخامس، حرص عدد من السيدات على ارتداء «تيشيرتات» تحمل علم مصر أثناء المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بلجنة سيزا نبراوى، وتنوعت الفئات العمرية للمشاركين فى الانتخابات، واصطحبت السيدات أطفالهن، وقالت الطفلة مريم، ١١ سنة، التى جاءت بصحبة والدتها: «لما أكبر هنتخب، وبابا كان عاوزنى أنتخب بس عمو القاضى فى اللجنة ماوافقش عشان أنا لسة صغيرة وقال لى إنت لسة صغيرة»، وتقول فاطمة حسيب: «بنشجع الناس على المشاركة وزُرنا أكثر من مدرسة، ويا رب السيسى ينجح ويستكمل الإنجازات التى بدأها».
وشهدت مدينتا السلام والنهضة إقبالاً متوسطاً فى الساعات الأولى للتصويت أمس. واحتفل الناخبون فى مدينة الشروق على أنغام الأغانى الوطنية، ورددوا هتافات مؤيدة للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، ووزع متطوعون تيشيرتات تحمل شعار «انزل شارك» لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات.
وواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم فى لجان دائرة شبرا والساحل للانتخابات الرئاسية 2018، واستمر الوجود المكثف لقوات الأمن الموجودة فى المقار الانتخابية، وشهدت لجنة مدرسة التوفيقية الثانوية فى روض الفرج الحضور الأبرز للناخبين فى شبرا والساحل، وقالت إحدى الناخبات، 46 عاماً، لـ«الوطن»: «لازم أنزل أشارك، وصوتى للرئيس عبدالفتاح السيسى».
وأضافت أن الرئيس السيسى أكثر رئيس أفاد هذا البلد، ولا أحد يصلح غيره ليكون رئيساً لهذا البلد. وقالت ناخبة أخرى (65 عاماً)، لـ«الوطن»: «نزلت للانتخابات عشان البلد دى تبقى كويسة مع الريس». وأضافت السيدة: «نزلت عشان أغيظ فى الإخوان».
ناخبون يرتدون تيشيرتات تحمل علم مصر فى التجمع الخامس.. ومسيرة طلابية بقصر النيل وعابدين.. و«سيدة»: جيت علشان البلد تبقى كويسة
وأمام المدرسة التوفيقية ذاتها، قادت مديرية إدارة الشئون الاجتماعية بـ«روض الفرج» مسيرة محدودة العدد أغلبها سيدات وأطفال لحث المواطنين على المشاركة وسط هتافات «تحيا مصر.. بنحبك يا سيسى». وشهدت لجنة مدرسة «عمر المختار» بـ«روض الفرج» وجوداً ملحوظاً كذلك للسيدات.
وفى مدينة نصر، جاءت نسبة الإقبال على اللجان فى اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية متوسطة حتى منتصف النهار، ثم بدأت فى التزايد تدريجياً مع خروج الموظفين من أعمالهم.
وشهدت لجنة ٨٧ المخصصة للمغتربين بمقر الجامعة العمالية بمدينة نصر، إقبالاً ملحوظاً لليوم الثانى على التوالى فى الانتخابات الرئاسية، حيث توافد المئات من العمال المغتربين على اللجنة طوال اليوم.
وشهدت لجان تابعة لدائرتى الظاهر والوايلى إقبالاً كبيراً من قبل كبار السن الذين توافدوا على اللجان منذ التاسعة صباحاً، واستقبلت مدرسة السرايات الإعدادية التابعة لدائرة لقسم الوايلى العشرات من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم. ووفرت اللجنة كرسياً متحركاً لمساعدة كبار السن فى الوصول إلى اللجان بسهولة. كما شهدت لجان منشأة ناصر بالقاهرة، إقبالاً متنوعاً من فئات عمرية مختلفة فى الساعات الأولى من بداية اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت لجنة مدرسة الجبرتى إقبالاً كبيراً من المواطنين، وسط أجواء من الأغانى الوطنية ذات الأصوات الصاخبة، والتشديدات الأمنية، أما لجنة المدرسة المعمارية الثانوية فشهدت إقبالاً كبيراً قبل فتح اللجنة، استعداداً لإدلاء المواطنين بأصواتهم، ولجنة خالد بن الوليد، كان الإقبال عليها كبيراً فور فتح باب التصويت.
أما باقى اللجان فى منشأة ناصر فكان الإقبال عليها ضعيفاً، وحضر القضاة المسئولون عن فتح الصناديق فى التاسعة صباحاً، وتم فتح باب التصويت فى الوقت سالف الذكر، واستقرت مجموعة من الشباب المتطوعين لتسهيل العملية الانتخابية على المواطنين.
وفى سياق متصل، نظم طلاب المعهد العالى للدراسات التعاونية والإدارية، مسيرة احتفالية بشوارع قصر النيل وعابدين، للحشد للانتخابات الرئاسية وتشجيع المواطنين على النزول للتصويت فى ثانى أيام الماراثون الانتخابى.
وحرص الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، على استقبال الطلاب ودعمهم أثناء وجودهم أمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، حيث ترك مكتبه ونزل بين الطلاب أمام المبنى المقابل للجنة مدرسة قصر الدوبارة، وردد الطلاب الأغانى الوطنية من بينها «تسلم الأيادى» و«قالوا إيه».