"طبلة وبلونة" سلاح إسلام لبيع الجيلاتي: "الأطفال عايزة كده"
"طبلة وبلونة" سلاح إسلام لبيع الجيلاتي: "الأطفال عايزة كده"
إسلام
"طلبة وبلونة" حيلة إسلام مرزوق الوحيدة لبيع "الجيلاتي"، بعد تراجع الإقبال عليه، يسير يوميًا في الشوارع ينقر على طبلته لجذب الصغار ثم يوزع عليهم البلالين ويغني "اللي عايز كيمو العجيب، مانجة فراولة حليب، وشيكولاتة بالزبيب"، على أمل أن يستجيبوا له، يلتفون حول الأغاني ويتراقصون على نغمات الطبلة فرحين بالبلالين الملونة.
"نجحت في أني أخلي الأطفال تشتري مني"، يقولها الشاب العشريني مؤكدًا أن ما يباع في المحلات أفضل بكثير مما يصنعه لكنه لم يجد سبيلًا آخر للعمل فيه سوى مهنة ولاده وأشقائه التي ورثها وبدأ يمارسها من12 عام: "سبت المدرسة بعد ما اتعقدت منها وببيع جيلاتي".
"من ساعة ما وعيت على الدنيا ولاقيت أبويا شغال فيها" ارتبط بها وبدأ يتفنن في جذب الزبائن لها وخاصة فئة الصغار، يضع لهم مكسرات ويأخذ من مكسبه لشراء "البلالين"، يهوى العزف على الطبلة وتمنى لو كان أحد محترفيها: "دي موهبتي بستخدمها في أكل عيشي".
يبدأ يومه مبكرًا يدور في محيط حلوان بأكملها يتتبع أصوات الأطفال ليغريهم بهديته: "العيال بتعرفني من صوت طبلتي"، يبيع الواحدة بجنيه ونصف حسب الطلب، يشتكي من بعض الأمهات التي يرفضن شراء "الجيلاتي" بحجة أنه غير آمن أو هناك بديل أفضل منه: "العربية نضيفة وده اللي اتربينا عليه والأطفال لما بتشوفني بتفضل تعيط عشان تشتري".
يحكى أن والده وأخيه يمتلك كل منهم عربة "جيلاتي" لكنهم لم يحققا نفس مكسبه الذي يعتمد في الأساس على موهبته: "أنا بعمل فقرات غنا للأطفال في الشارع عشان يشتروا"، يساعد أبيه في الانفاق على شقيقاته الثلاثة ووالده يحلم بشراء "توكتوك" للعمل عليه وتوديع تلك المهنة الشاقة التي استنفذت حيله حسب وصفه: "كفاية عليها كده".