«فاضل»: قضينا على الخلايا النائمة للإخوان واستبعدنا المحرضين على العنف
أصاب حكم المعزول، وزارة الطيران المدنى بحالة من الشلل، فى فترة توليه الرئاسة، بعد أخونة جميع قطاعاتها، وحققت خسائر فادحة خلال تلك الفترة التى حرصت فيها قيادات «المحظورة» على السيطرة على كافة مفاصلها وشهدت أروقة الديوان العام صراعات مكتومة بين أنصار المعزول والقيادات الرافضة لسياساتهم المغرضة. «الوطن» التقت المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدنى للتعرف على ملامح الفترة المستقبلية وكواليس حكم «مرسى»، فإلى نص الحوار:
■ بداية هل تغيرت الأوضاع فى أروقة الوزارة بعد سقوط الإخوان؟
- الحياة دبت من جديد فى جميع قطاعات الوزارة، عقب سقوط حكم الإخوان وعزل الرئيس السابق محمد مرسى، وحدثت انتعاشة فى أروقتها، إثر فترة عصيبة دخلت فيها جميع القطاعات غرفة الإنعاش وحققت خسائر لم تحققها من قبل، وعاد الشعور بالأمان والاستقرار إلى العاملين، بعد بتر رؤوس قيادات الجماعة داخل الوزارة وجميع قطاعاتها وقضينا نهائيا على أتباع الإخوان والخلايا النائمة التابعة لهم.[FirstQuote]
■ ولكن يتردد أن هناك خلايا نائمة ما زالت تعمل داخل ديوان عام الوزارة فكيف سيتم التخلص منهم؟
- هناك قواعد ولوائح داخل وزارة الطيران لا بد أن يحترمها الجميع، ولا بد أن يَفصل كل من يعمل داخل الوزارة ما بين انتماءاته وميوله السياسية وبين مصلحة العمل، ولن نقصى أو نستبعد أحدا دون اتهام واضح وصريح وأن كل من تم تعيينهم خلال فترة مرسى لن يتم استبعادهم ما لم يثبت ضدهم جريمة الاشتراك فى أعمال عنف أو قتل أو تمويل المخربين، وأن أى موظف يثبت تورطه فى خلط الانتماء السياسى بالعمل لن يكون له مكان داخل الوزارة.
■ رحلات مرسى أثارت جدلاً كبيراً، لماذا؟
- طائرة الرئاسة أقلعت بالرئيس المعزول محمد مرسى أكثر من 20 طلعة جوية خارج حدود البلاد وهو رقم لم يحققه الرئيس السابق مبارك، ولم يكن هناك طيار مخصص من قبل مصر للطيران لقيادة طائرة محمد مرسى، وذلك بسبب حرص جميع الطيارين على الطيران بصفة دائمة لاكتساب خبرة أكبر والاستفادة من أكبر وقت ممكن من ساعات الطيران.
■ صف لنا الوضع الاقتصادى للوزارة قبل وبعد رحيل الإخوان؟
- مصر للطيران حققت خسائر 7 مليارات جنيه خسائر أثناء فترة تولى محمد مرسى، وعقب تكليفى بتولى حقيبة الوزارة قررت استئناف جميع المشروعات التى تجمدت بسبب الأوضاع السياسية، وبلغت تكلفتها 6 مليارات جنيه لتطوير مطار الغردقة و2.3 مليار جنيه تكاليف إنشاء «مبنى 2» الجديد للمطار لاستيعاب 7.5 مليون سائح سنوياً، خاصة أن مطار الغردقة حاصل على ترخيص مطار دولى وأن مهبط الطائرات الجديد بالمطار سوف يستوعب عدداً كبيراً من الطائرات الكبيرة الدولية، وسيتم افتتاح المطار الجديد فى مايو 2014 الذى سيسهم بدوره فى خلق فرص عمل جديدة لأبناء البحر الأحمر، أيضاً سيتم افتتاح مبنى آخر بمطار القاهرة بتكلفة 2.3 مليار جنيه وتزويد أسوار مطار القاهرة بكاميرات مراقبة بتكلفة 20 مليون جنيه ومن بين المشروعات الأخرى تطوير مطار النزهة ومطار برج العرب ومطار الإسكندرية. كما قامت الوزارة بإنشاء فندق 7 نجوم بمطار القاهرة لخدمة ركاب الترانزيت، وتم التعاقد مع شركة المريديان لإدارته وسيضم الفندق 350 غرفة و15 جناحا ملكيا، وهو مشروع مثمر للغاية سيحقق أرباحا كبيرة وسوف يتم افتتاحه الشهر المقبل.
■ أسطول الطائرات يحظى باهتمام أى وزير يتولى حقيبة الوزارة، فما هى خطتكم لتطويره؟
- هناك خطتان لتطوير أسطول الطائرات؛ الأولى، تسير فى اتجاه الإحلال والتجديد لعدد 17 طائرة عمرها 17 عاما لا بد من استبدالها بطائرات أخرى حديثة توفر الوقود، نظرا للارتفاع الجنونى فى أسعاره، وتحتوى على جميع إمكانيات التكنولوجيا الحديثة، توفيراً لتكاليف الصيانة، والخطة الثانية تشمل زيادة عدد الطائرات من 77 طائرة إلى 120 طائرة حتى عام 2022 ثم زيادتها إلى 150 طائرة مع بداية عام 2050، بالإضافة إلى تجديد بعض الطائرات من حيث زيادة عدد المقاعد بالنسبة للدرجة الأولى وزيادة سعة المخزن لجميع الطائرات لأن هناك مشكلة فى السعة الاستيعابية للحقائب الخاصة بالركاب وهذا سوف يقضى نهائيا على مشكلة تخلف بعض الحقائب وهى مشكلة مزمنة نحاول القضاء عليها.