«سماح» دبحت «سِلفتها» وسرقتها عشان تشترى جهاز بنتها
سماح
«كنت محتاجة 10 آلاف جنيه عشان أكمل جهاز بنتى المخطوبة، والشيطان غوانى أسرق سِلفتى عشان جوزها صاحب فرن وكمان بيقبض معاش، بس لما شافتنى فى أوضة نومها بدور فى الدولاب على الفلوس شتمتنى فقلت أخلص منها عشان أسرق الدهب بتاعها بالمرة» بتلك الكلمات لخصت المتهمة جريمتها عقب القبض عليها أمام فريق البحث الجنائى أثناء استجوابها وتحرير محضر بواقعة ضبطها. «القتل ماكملش 10 دقايق وكنت ماشية من بيت سلفتى فى 15 مايو، وغسلت السكينة اللى استخدمتها فى القتل وحطيتها فى شنطة بلاستيك ونزلت من البيت ورميت السكينة فى الطريق بعد ما ركبت عربية بنى سويف من موقف رمسيس.. ظروفى المادية الصعبة دفعتنى لتنفيذ الجريمة وسرقة 43 ألف جنيه و2 غويشة و2 خاتم نزعتها من يد المجنى عليها بعد ما طعنتها بالسكينة فى رقبتها».
التحريات والتحقيقات أشارت إلى أن المتهمة فتحت أنبوبة البوتاجاز داخل منزل المجنى عليها قبل أن تغادر مسرح الجريمة من أجل إضرام النيران فى الشقة، لكن زوج المجنى عليها عاد إلى المنزل وفوجئ بالعثور على جثة زوجته أنوار عتريس، 62 سنة، ملقاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم ترتدى ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالرقبة من الأمام للخلف، وطعنات فى البطن والصدر. أسرع الزوج أحمد سعد، 55 سنة، موظف على المعاش وصاحب مخبز، بتقديم بلاغ للمقدم أنور المناوى رئيس مباحث 15 مايو، يفيد بمقتل زوجته فانتقلت قوة أمنية أشرف عليها اللواء أشرف الجندى مدير مباحث العاصمة، وتبين سلامة جميع المنافذ، تم تشكيل فريق بحث وبمناقشة زوج الضحية قرر أنه حال عودته من عمله اكتشف مقتل زوجته وسرقة مبلغ مالى 43 ألف جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية عبارة عن «2 غويشة و2 خاتم» و2 هاتف محمول من داخل دولاب غرفة النوم.
وأضاف أنه فور وصوله المنزل اشتم رائحة غاز منتشرة بالمكان وتبين فتح مفاتيح موقد الغاز بمطبخ الشقة، ونفى علمه بملابسات وفاتها ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة، وبوضع خطة بحث موضع التنفيذ وأثناء السير فى إجراءات البحث تحت إشراف العميد محمد الشرقاوى رئيس قطاع مباحث جنوب القاهرة، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «سماح. أ» ومقيمة شارع بن هارون من شارع الغمراوى ببنى سويف زوجة شقيق المجنى عليها، عقب تقنين الإجراءات تم استهدافها بمأمورية أسفرت عن ضبطها، بمواجهتها بالمعلومات والتحريات اعترفت بارتكاب الواقعة.