«الأوقاف» لـ«مرشدات المساجد»: الوقف والتحقيق عقوبة الاشتغال بالسياسة
حذرت وزارة الأوقاف المرشدات والداعيات الدينيات من الانتماء لأى حزب أو تيار سياسى، أو تحريض السيدات على المشاركة فى مظاهرات «إخوانية» وخلافه، أو السماح بتعليق بوسترات تحمل إشارة «رابعة» داخل مصليات السيدات، أو توجيههن نحو تيار معين. وأكد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة خلال لقائه 100 داعية ومرشدة، أمس، أن الوزارة ترفض ممارسة أى أنشطة سياسية داخل المساجد، مشيراً إلى أنه فى حال ثبوت ممارسة أى تأثير على رواد المساجد من السيدات لإقحامهن فى السياسة أو تحريضهن على المشاركة فى مظاهرات تخريبية، ستوقف الداعية عن العمل فوراً، وتُحال للتحقيق، لمخالفة نهج الوزارة بإبعاد المساجد عن السياسة.
من جهتهن، اشتكت المرشدات من تفشى الأمية الدينية لدى معظم السيدات والفتيات، وبالتالى يسهل التأثير عليهن باسم الدين، وقالت مرشدة مسجد «دعوة الحق بالدقى» إن المكافأة الشهرية للمرشدة ضعيفة جداً، حيث تتقاضى 68 جنيهاً بينما نظيرتها المعينة زاد راتبها بشكل ملحوظ، لافتة إلى أنها لا تعرف اسم المشرف عليها أو من يقوم بمتابعتها فى مسجدها، مؤكدة أن إقبال السيدات على المصليات بات ضعيفاً بسبب ما يحدث فى الشارع من مظاهرات وعنف عقب صلاة الجمعة.
فيما أكدت مرشدة مسجد «العلى العظيم» بأكتوبر أن معظم السيدات لا يفقهن أمور دينهن ولا يعرفن شيئاً عن العبادات أو الطهارة، وأن معظم مشاكلهن عائلية وليس لديهن فكرة عن الدين، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من السيدات ابتعد عن المساجد لتخوفهن من الصراعات السياسية، خصوصاً أن أغلبهن لا ينتمين لأى تيارات سياسية أو دينية، مطالبة بعقد دورات تدريبية لتثقيف الداعيات ومساعدتهن على ضبط الخطاب الدينى.