أمين "المجتمعات المسلمة بفرنسا": الدولة القوية تشمل شعبا مستقرا
مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
أكد الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بفرنسا، أن الدولة القوية تشمل شعبا مستقرا يخضع لسلطة معينة وهذه هي العناصر الأساسية التي تقوم عليها أي دولة قوية تسعى نحو البناء والحضارة.
وأضاف بشاري خلال كلمته بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ30، أن التحولات الطارئة على العالم العربي أدت لظهور جماعات متطرفة تدعو إلى التشدد والعنف وانتشار الفوضى الفكرية ووضع الدولة الوطنية مقابل الدولة الدينية، محاولين بذلك هيكلة الدول حتى يتم السيطرة عليها باسم الدين متخذين من الأفكار المتشددة مذهبا ومن المتاجرة بالدين وباسم التدين هدفا للوصول إلى ما يريدون.
وقال البشاري: "يجب التركيز على الدولة الوطنية لأنها هي مفتاح النهوض والتنمية والتقدم، ومن دونها ينهار المجتمع، وتدخل الدول في دوامات من العنف لا نهاية لها، كما يجب تعزيز عماد الدولة المدنية - الوطنية، من خلال تعزيز مقوماتها، واحترام خصوصياتها الثقافية وأنماطها الاجتماعية ونظمها العرفية، التي تمكن لأفرادها الشعور بحريتهم في تقديم واجباتهم، وثقتهم في الحصول على حقوقهم، وبالتالي تنتج الدولة نموذجا صالحا للمواطنة، التي أفرزتها بحق الدولة المدنية التي أسسها النبي".