م الآخر| الإنسان يموت علي الرصيف والحيوانات تسكن الفنادق
حقوق الإنسان، هي الحقوق والحريات المستحقة لكل شخص لمجرد كونه إنسانا، ويستند مفهوم حقوق الإنسان على الإقرار لجميع أفراد الأسرة البشرية من قيمة وكرامة أصيلة فيهم، فهم يستحقون التمتع بحريات أساسية معينة،وبإقرار هذه الحريات فإن المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن والأمان، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته.
حقوق الإنسان ليس لها تعريف محدد بل هناك العديد من التعاريف التي قد يختلف مفهومها من مجتمع إلى آخر أو من ثقافة إلى أخرى، أما حقوق الحيوان،فهي فكرة نابعة من أن للحيوانات عامة، امتيازات وجب عدم المساس بها، كعدم التعذيب، ومعاملة تصل لحد معاملة البشر.
نشطاء حقوق الحيوان يركزون على أن الحيوانات ليست ملكية خاصة، أو وسيلة، بل كطرف شرعي (قانوني) في أية تعاملات، وكطرف معنوي في المجتمع.
و مع وجود منظمات لتنظيم حقوق الانسان و الحيوان, هل أخذ الانسان حقوقة مثلما أخذها الحيوان؟، اسمحوا لي أن أعرض حادثين وأترك لكم الإجابة.
في يوم 19 ديسمبر 2013 توفي الكاتب الروائي والشاعر والفنان التشكيلي محمد حسين بهنس الذي جاء خبر وفاته صدمة للجميع، حيث مات متجمداً من البرد علي أحد الارصفة في وسط البلد، حيث كان حياً مشرداً بلا مأوي ولا غطاء لينضم بهنس الي قائمة طويلة من المواطنين المعدمين الذين يأتون في الحياة ويخرجون منها دون أن نشعر بهم، و هكذا يظل بهنس شخصا من ضمن المئات بل الألاف الذين يعيشون الأن في عالمنا بلا حقوق يتألمون دون أن نشعر بهم.
وفي حادثة أخري ولكن هذه المرة لقطة عندما قام أحد الأشخاص في إنجلترا بضربها حتي ماتت القطة وكان هذا الشخص سكران، فماذا فعلت السلطات المختصة مع هذا الشخص؟!، قامت بالقبض عليه والحكم عليه بالسجن مع حرمانة من تربية الحيوانات الأليفة لمدة خمسة سنوات.
الان رأينا كيف تحترم حقوق الحيوان وكيف تهان حقوق الانسان للأسف.. أصبحنا في عصرنا هذا يسكن الإنسان الأرصفة والحيوانات تسكن الفنادق.
أترك لكم الإجابة!.
_____________________________________________________________
(ملحوظة: الآراء المنشورة في قسم "م الآخر" لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع وجريدة "الوطن"، وإنما تعبر عن آراء أصحابها)