"6 إبريل".. الانشقاق سيد الموقف
"تحولها من جماعة ضغط سياسي إلى مصالح شخصية ومناصب يتم توزيعها.. وشرب شاي بالياسمين"، هو السبب الرئيسي في حدوث انشقاقات داخل حركة شباب 6 إبريل، حسب ما نشر على لسان طارق الخولي، أحد أهم قيادات الحركة منذ 2008، والذي لم يعد منتسبا لأي من أفرعها الآن، وقد زادت الوتيرة بشدة عقب ثورة 25 يناير 2011، واليوم في الذكرى السادسة لتأسيس الحركة، يوجد أكثر من 4 كيانات خرجت من رحم الحركة الأم، والعديد من الأشخاص الذين يمثلون أنفسهم فقط.
الانشقاق الكبير:
كان في أغسطس 2011، عقب ثورة يناير بعدة أشهر، انفصل عن الحركة كبار مؤسسيها منذ عام 2008، ولم يكن هذا الانشقاق لاختلاف سياسي، وإنما كما أعلن حينها، بسبب تمويل خارجي تلقاه بعض أفراد الحركة وسفر المنسق العام "أحمد ماهر" إلى صربيا، بالإضافة إلى رفض "ماهر" تداول السلطة وتخليه عن منصب المنسق العام للحركة، وهو ما اعتبره المنشقون وفي مقدمتهم طارق الخولي، ديكتاتورية في إدارة الحركة، وبالتالي من الصعب تعليم الشعب المصري ممارسة الديمقراطية، ولهذا سمى المنشقون أنفسهم بـ"حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية"، ورفض ماهر الاعتراف بهذا الانشقاق، وقال إنه لا توجد سوى جبهة أحمد ماهر فقط.
الانشقاق من داخل الجبهة الديمقراطية:
بعد أن أسس طارق الخولي الجبهة الديمقراطية بمنأى عن جبهة أحمد ماهر، حدثت الكثير من المشاكل بينهم، خاصة عندما تم تجميد عضوية المتحدث الرسمي طارق الخولي، وعمرو عز، عضو المكتب السياسي، لاتهامهما بمقابلة فلول النظام السابق، وهو الأمر الذي نفاه الخولي، فأعلن عزمه تأسيس حزب 6 إبريل الذي لم تكتمل أوراقه الرسمية حتى الآن.
انشقاق محمود عفيفي:
جاء هذا الانشقاق بعد عدة سنوات ناضل عفيفي سياسيا من خلال الحركة، حيث كان عضوا بالمكتب السياسي للحركة منذ عام 2009، ثم متحدثًا باسمها عقب ثورة يناير، وجاء انشقاقه في فبراير من العام الماضي، بسبب ما وصفه بالتخبط السياسي للحركة وعدم وضوح رؤيتها، وطالب "عفيفي" كذلك بتصحيح المسار والبعد عن الميول الإخوانية داخل الحركة.
حركة 6 إبريل الجبهة الثورية:
أسسها محمد عواد بعد أن انحرفت 6 إبريل الأم عن مسارها كحركة ضغط سياسي، ولجأت إلى الأعمال الخيرية والقوافل الطبية، بالإضافة إلى مخالفة جبهة أحمد ماهر للائحة التي تنص على عدم تدعيم أي مرشح لانتخابات الرئاسة، وأعلن عواد كذلك أن الحركة ضد التحزب والسلطة، لذلك لن يلجأ للخولي وحزبه.
انشقاق إنجي حمدي:
جاء هذا الانشقاق بعد أن كانت إنجي هي المتحدثة الرسمية باسم الحركة، وأعلنت ذلك على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معلنة التخلي عن مكانها في الحركة، وقالت إن الحركة لم تعد تعبر عنها، وأضافت أنها ماضية في الطريق الثوري، لتصل إلى مصر التي تحلم بها، وذلك بعد 6 سنوات من نضالها مع الحركة، ضد كل الأنظمة القمعية سواء كان مبارك أو المجلس العسكري أو حكم "مرسي"، متمنية في الوقت ذاته أن تعود 6 إبريل إلى رشدها ومسار الثورة.
الأخبار المتعلقة
منسحبون من "6 أبريل": تركنا الحركة بأجسادنا وليس بقلوبنا
"6 أبريل" بعد "30 يونيو": نسعى لـ"بلد بلا حكم ديني أو عسكري".. وهدفنا دولة مدنية
6 أبريل.. الاسم واليوم (ملف خاص)
"فهمي".. منشق عن الحركة يحلم بالعودة بعد لم الشمل
"وداد الدمرداش" مناضلة محالة للتحقيق.. والتهمة "كشف الفساد"
"6 أبريل" والشارع.. علاقة طردية
"منصور" و"أبو الحسن".. شهيدان في طي النسيان
سنوات "6 أبريل".. قمع فمقاومة فاحتفال فتهميش