"فهمي".. منشق عن الحركة يحلم بالعودة بعد لم الشمل
"الثورية" إدمان مَن شغف قلبه بمتابعة تطورات وطنه، ساعيا وراء حلم "بكرة أحسن".. متابعة أخبار إضراب واعتصام عمال شركة المحلة في 2008 التي تحولت إلى "إضراب عام" يدعو له مجموعة من الشباب عُرفوا بـ"حركة شباب 6 أبريل" و"حركة كفاية" وبعض الأحزاب المعارضة.. دفع "أحمد فهمي" طالب الفرقة الثانية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة حينها، إلى البحث عن الحركة التي تُدعى "6 أبريل" داخل أروقة الكلية، فبحثه الدائم وإيمانه بأن "الوضع ده مينفعش، وعلى أمل إننا نعرف نغيّر" كانت أسباب التحاق "أحمد" بالحركة في عامها الأول ليكون عدد أعضائها داخل الكلية 4 طلاب.
"الحركة أول ما ظهرت مكانتش فروع، وكانت الاجتماعات سرية، وعددنا كان قليل وميعرفناش غير الأعضاء الفاعلين".. يروي "أحمد" مظاهر بداية التحاقه بـ"6 أبريل"، مؤمنا بأن الحركة "فكرة" تبلورت أيضا في وجود الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة الدكتور محمد البرادعي، التي كانت تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وظلت الحركة في طريقها السري حتى عام 2010، اعتبره "أحمد" فارقا عقب وفاة خالد سعيد وبدأت الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي "يشارك فيها أعضاء الحركة بأشخاصهم ولا وجود لأعلام أو لوجو كان نادرا ما يرفع علم للحركة".
يتذكر "أحمد" فعاليات قبيل ثورة 25 يناير 2011 العام الذي شهد "الانفراجة" و"الانشقاق"، وتجميع 5 جنيهات من كل عضو لشراء "سبراي" يكتبون به على جدران الشوارع "انزل شارك .. 25 يناير" أو الورق الذي كان يوزع على العامة، حيث كان الهدف "توعويا" أكثر منه "حشدا"، وفقا له.
عام الثورة هو عام انشقاق "أحمد" عن "6 أبريل"، راويا: "بعد الثورة وبعد رحيل مبارك اختلفت الآراء وصِعب عليّ الروح الجميلة تختفي، فقررت الرحيل عن الحركة"، من خلال وجود أحمد داخل الحركة عقب الثورة بدأت الآراء تختلف حول المشاركة في الانتخابات ليرى فريق أن السعي وراء المنصب "هيلوث الفكرة" ويُعتقد بأنهم قاموا بكل هذا من أحل المناصب، ورأى آخرون أنه يجب الوصول إلى المناصب للاقتراب من الشعب أكثر من خلال التعبير عنه داخل المجالس، حتى جاء الانشقاق في أغسطس 2011 حينما تشكلت جبهة أخرى من رحم "6 أبريل" تحت عنوان "الجبهة الديمقراطية"، "من هنا كان الاختلاف ومن هنا كان الخروج، مينفعش 2 اتسجنوا مع بعض ووقفوا مع بعض يختلفوا عشان المناصب، فقررت البُعد عن الجبهتين والحركة بأكملها".
استكمل طالب كلية الصيدلة طريقه الثوري والتحق بحركة "حرية" داخل كليته، لربط الطلاب بالثورة والمجتمع، والتي جمعت شبابا من كافة التيارات فكان بها الليبرالي والإسلامي والاشتراكي والعلماني، اجتمعوا على فكرة، وفرقتهم الانتخابات الرئاسية، فذهب كل منهم في الجبهة التي يؤيدها حتى فشلت الحركة نتيجة تخرج مؤسسيها، وعدم وجود عناصر جديدة، حتى التحق "أحمد" بأسرة "الميدان" التابعة لحزب الدستور داخل جامعة القاهرة، وأصبح مسؤولا عن طلاب حزب الدستور بالجامعة.
"ممكن الرجوع تاني لو جناحا 6 أبريل اتجمعوا زي الأول".. أمنية "أحمد" تجمع فريقي الحركة، وهما جبهة أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية، مرة أخرى حتى يستطيع العودة، فهو يرى أن الفكرة كانت واحدة لكنهم اختلفوا في تطبيقها.
الأخبار المتعلقة
6 أبريل.. الاسم واليوم (ملف خاص)
"وداد الدمرداش" مناضلة محالة للتحقيق.. والتهمة "كشف الفساد"
"6 أبريل" والشارع.. علاقة طردية
"6 إبريل".. الانشقاق سيد الموقف
"منصور" و"أبو الحسن".. شهيدان في طي النسيان
سنوات "6 أبريل".. قمع فمقاومة فاحتفال فتهميش