خوف من كورونا وفرحة بعودة المصريين.. أهالي مدينة النجيلة: اتشهرنا
البصيلي: المدينة مليانة سكان.. وأبو غالي: لازم نستحمل بعض
وزيرة الصحة تستقبل المصريين العائدين من ووهان في مطار العلمين
من المعروف عن مدينة النجيلة أنها منطقة هادئة، تقع داخل محافظة محافظة مطروح، ونادرًا ما تكون مسرحا للأحداث أو يسلط عليها الضوء، حيث لا وقائع مثيرة للجدل أو حوادث هناك، قبل أن تصبح في يوم وليلة أحد أهم الأماكن في مصر.
النجيلة باتت تحت الضوء بعد أن قررت وزارة الصحة إخلاء مستشفى النجيلة المركزي، بالتزامن مع استقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، التي تفشى فيها فيروس كورونا الخطير، وذلك بناءً على خطة الحجر الصحي المتبعة لضمان سلامة العائدين.
"الوطن" تواصلت مع بعض سكان مدينة النجيلة بمحافظة مطروح، لرصد ردود أفعالهم حول إقامة الحجر الصحي للمصريين في مدينتهم.
إخلاء مستشفى النجيلة، استقبله سكان "مطروح" بوجهتي نظر مختلفتين، فالبعض أبدى مخاوفه من انتشار كورونا، وهو ما يراه أحمد البصيلي، ابن مدينة النجيلة، لافتًا إلى أن المدينة مليئة بالسكان المحيطين بالمستشفى وهو ما يسهل عملية تفشي الفيروس حال وجود إصابة.
وقال البصيلي: "حظنا إن وزارة الصحة اختارت مطروح للحجر الصحي، مع إن فيه أماكن في السلوم موجود فيها حجر صحي معمول من زمان كان ممكن يستخدموها"، وأضاف مازحًا: "المدينة اتشهرت في يومين بسبب المستشفى".
وعبرت نورسين فارس عن مخاوفها من انتشار كورونا، الذي أصبح بمثابة شبح تخشاه دول العالم، "سمعنا إن الفيروس بينتشر بسرعة وعن طريق الهوا، ودي حاجة تخوفنا، خصوصًا إن فيه مساكن كتير حوالين المستشفى، ومفيش حاجز بينهم".
فيما تبنى آخرون وجهة نظر مغايرة تفيد بأنه لا مخاوف من انتقال الفيروس، ومنهم المزارع هشام أبو غالي، الذي يرى أن وزارة الصحة اختارت مستشفى النجيلة نظرًا لبعده عن مركز محافظة مطروح، وهو اختيار صائب تماما.
وقال أبو غالي، إنه لا مجال للخوف، خاصة بعد أن أجرت وزارة الصحة الفحوصات على المصريين العائدين، والتأكد من من سلامتهم وأنهم غير حاملين للفيروس، "طالما معندهمش كورونا هنخاف من إيه؟ هما أسبوعين والموضوع يخلص، ولو إحنا مستحملناش بعضنا مين يستحملنا".
ويوافقه الرأي محمد الجمال، الذي شعر بالسعادة بعدما علم بعودة المصريين من المدينة الموبوءة، خاصة عقب قرار الوزارة بإقامة الحجر الصحي في النجيلة، "هما مش هيقعدوا في مستشفى النجيلة دي يدوب عشان لو حد منهم حس بتعب في فترة الحجر الصحي، يعني مفيش قلق".
وقال إن اختيار النجيلة للحجر الصحي كان سليمًا، نظرًا لقلة عدد سكانها مقارنة بالقاهرة والمدن المليونية: "لو حد ليه قرايب في الصين كان هيتمنى يرجعوا تحت أي ظروف، حتى لو هيعملوا الحجر في بيته".
ويبلغ عدد سكان مدينة النجيلة 113ألفا و413 نسمة، ويمارس أغلبهم زراعة الشعير والقمح والزيتون والتين.
وكانت الطائرة المصرية العائدة من مدينة ووهان والتي تحمل أكثر من 300 شخص من المصريين العائدين من الصين، وصلت ظهر اليوم، بعدما أقلعت من مطار ووهان مساء أمس الأحد وعلى متنها المصريين من الباحثين بالجامعات الصينية وأسرهم، وسط إجراءات وقائية مشددة خوفا من العدوى بفيروس كورونا.