«الفلاش باك» موضة المسلسلات هذا العام
لجأ عدد كبير من مسلسلات رمضان لطريقة «الفلاش باك» لعرض خلفيات قصة كل بطل منها، الأمر الذى بدا واضحاً فى «السيدة الأولى»، و«الإكسلانس»، و«كلام على ورق»، و«عد تنازلى»، و«الصياد» وغيرها.
«يلجأ إليها الكاتب عندما يقوم بسرد أحداث سابقة لا يراها المشاهد فى وقتها، ثم يكشف عنها المؤلف فى الوقت المناسب، لتقديم معلومة غائبة تكون سبباً رئيسياً فى تطوير الحدث، وهذا هو التعريف الأكاديمى للفلاش باك»، يقول المؤلف أيمن سلامة، ويضيف: «قد يغيب عن بعض المؤلفين من غير الأكاديميين أن (الفلاش باك) يتم من خلال شخص واحد، وبالتالى هو الذى يتذكر، ولا يصح أن يتذكر أحداثاً هو ليس طرفاً فيها، وبالتالى فالمؤلف الأكاديمى هو الذى يتقنها».
وأشار «سلامة» إلى أنه لا بد أن يتم استخدام «الفلاش باك» عن ضرورة، وهى ليست حيلة كما يقال للسرعة فى التصوير، وليس له علاقة بذلك لأنه علم يدرس.
ياسر عبدالمجيد، مؤلف «السيدة الأولى»، قال إن «حدوتة العمل هى التى تحكم من أى نقطة يقوم الكاتب بالبداية، بالإضافة إلى أن هناك حكايات وتفاصيل يحتاج الكاتب لسردها لن يراها المشاهد، فيضطر إلى استخدام الفلاش باك». وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من المسلسلات يبدأ بطريقة السرد من خلال «الفلاش باك»، ففى أمريكا مثلاً يتم إنتاج 100 مسلسل كل عام على سبيل المثال، من بينها 50 بطريقة السرد و«الفلاش باك»، وطريقة الكتابة تعتبر اختياراً خاصاً بالمؤلف، وخاصة إذا كانت أنسب كالسرد، والأمر ليس له علاقة بسرعة التصوير أو سرعة الكتابة، بل بالعكس لأن الكتابة بـ«الفلاش باك» أصعب.