الضابط المتهم للنيابة: أقسم بالله لم أطلق رصاصة واحدة على الشهيد
قال الضابط المتهم فى التحقيقات أمام مدير النيابة محمد الطماوى إنه لم يطلق الرصاص على الضحية. وأضاف أن السلاح الذى كان يعرضه للبيع لضابط يعمل فى جهة سيادية وأنه حاول بيع أسلحة نارية خاصة بتلك الضابط بعد أن أوهمه بعلاقته القوية بمسئولين فى البلد وأنه سوف يأخذه معه للعمل فى الجهاز السيادى وأنه فوجئ أثناء مقابلة الضحية له بهجوم سيارتين إحداهما من الأمام والأخرى من الخلف وإطلاق رصاص كثيف. وتابع المتهم فى أقواله فى التحقيقات أنه بعد ذلك فوجئ بالضحية يضع يده على صدره وبطنه ويفتح باب السيارة وسقط على الأرض غارقا فى دمائه، وأضاف المتهم أنه نزل من السيارة ورفع يده إلى أعلى وسلم نفسه للشرطة عقب إطلاق الرصاص ولم يحاول الهرب.
وقال إنه تعرف على الضابط الكبير منذ عامين أثناء وجوده فى تأمين إحدى المناسبات بمنطقة الهرم، وأضاف المتهم أنه خلال تلك الفترة تواصل معه من خلال مكالمات هاتفية للاطمئنان عليه ونشأت بينهما صداقة، وأضاف أنه تقابل معه عدة مرات وأنه فى المقابلة التى حدثت بينهما تعرف على أسرة الضابط وذهب إلى منزله عدة مرات.[Quote_1]
وتابع المتهم أنه فى إحدى المرات عرض عليه الضابط بيع أسلحة نارية له عبارة عن أسلحة كلاشينكوف وآلى وأسلحة قناصة، وقال المتهم: «هو عرض علىَّ بيع تلك الأسلحة مقابل أن يأخذنى معه فى الجهة التى يعمل بها، وذلك بعد أن قال له إن له علاقات جامدة مع ناس مسئولة فى البلد وشخصيات عامة». وأضاف المتهم أنه وافق على تلك الصفقة.
وقال المتهم لمدير النيابة: «انت مش مصدقنى يا بيه؟ أنا هثبت لك كل الكلام اللى أنا قولته وأكتر، ونظر إلى المكتب.. وده اللاب توب بتاعى ممكن أشغله». وعرض الضابط على المتهم بعض الصور الخاصة بالضابط وبالأسلحة واستخرج له جوازات سفر له ولأسرته للسفر إلى أمريكا منذ يوم السبت الماضى، وأضاف المتهم أن الضابط ظل على اتصال به لكى يطمئن على بيع الأسلحة من يوم سفره حتى إلقاء القبض عليه.
وعن يوم الواقعة قال المتهم: «أنا قلت لجارتى أنا عندى سلاح عايز أبيعه وبعد يومين ردت على وقالتلى أنا عندى اللى يشترى وبعدين أنا لقيت واحد بيتصل بيا وقال أنا عايز أشترى السلاح اللى معاك واتفقت معاه على ميعاد الساعة 10 ونص مساء الأربعاء أسفل منزلى بحدائق الأهرام، وبعدين أنا لقيت سيارة جت حوالى الساعة 10 وأربعين دقيقة ونزل منها شاب لابس قميص وبنطلون وركبنا السيارة بتاعتى وبدأ الحديث.. فين السلاح؟ قلت له: اتفرج واختار وفتحت اللاب توب وكنت بفرجه على الأسلحة وبعدين أنا حسيت ان هو مشغل التليفون بتاعه وقال لى فين الأسلحة قولت له على كنبة السيارة من ورا، وظل الحديث حتى الساعة الحادية عشرة ونصف وبعدين سمعت صوت طلق نارى وفجأة سيارة بوكس جاءت من قدام وسيارة أخرى من ورا وبدأوا يضربوا نار من ورا وفى الهواء ومفيش دقيقة ولقيت الضحية حط إيده على بطنه وصدره وفتح باب السيارة وسقط على الأرض غارقا فى دمائه.. وبعدين أنا نزلت من السيارة رافع إيدى فى الهوا وسلمت نفسى للشرطة.[Quote_2]
وقال للمحقق فى نهاية التحقيقات والله أنا ما ضربت طلقة واحدة على الضحية أو فى الهواء.
أمرت النيابة بإجراء التحريات حول ضابط المخابرات والتأكد من رواية المتهم.