تبة الشجرة.. معلومات عن الحصن العسكري الذي سيزوره الرئيس التونسي اليوم
تبة لشجرة.. الموقع التاريخي لحرب أكتوبر
على طريق أسفلتي ممهد، وعلي بعد 8 كيلو مترات تقريباً من قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية، تقع منطقة «تبة الشجرة»، والتي تعد أحد أهم الأماكن الاستراتيجية واللوجستية التي جهزتها إسرائيل لتتحكم في المنطقة أثناء احتلالها لشبه جزيرة سيناء.
وقالت مصادر، إن الرئيس التونسي قيس سعيد سيزور اليوم، منطقة تبة الشجرة شرق قناة السويس، ضمن زيارته لبعض الأماكن التاريخية في مصر.
ويرافق الرئيس التونسي عددًا من كبار رجال الدولة، وبعض المسؤولين في الوزارت وبحسب مصادر فإن الجولة ستشمل عددًا من الأماكن بالاسماعيلية.
وتبدأ الزيارة من منطقة نمرة 6 المطلة على المجري الملاحي لقناة السويس يعقبها العبور لشرق القناة ومشاهدة القناة الجديدة، ومن ثم التحرك شرقا لمنطقة تبة الشجرة.
وتعتبر منطقة تبة الشجرة أحد الحصون التي صممتها إسرائيل شرق القناة؛ ليعتبر مركز القيادة الاستراتيجي، ونجحت القوات في السيطرة عليه خلال حرب أكتوبر دون تدميره، وأصبح المكان رمزًا تاريخيًا في المنطقة تحول إلى مزار سياحي منذ سنوات طويلة.
أقامت إسرائيل الحصن بتقنيات حديثة وكان من الصعب تدميره
أقامت إسرائيل الحصن بالمنطقة عقب هزيمة 1967 بتقنيات حديثة، وكان من الصعب تدميره، ووضعت الحجارة بشكل معين جعلته يبدو بشكل متماسك أكثر ويواجه دانات المدافع والقنابل.
واستغلت إسرائيل وجود المنطقة على تل مرتفع، ما مكّنها من كشف مدينة الإسماعيلية أمام دانات مدافعها وطلقاتها من ناحية، وأيضاً كشف تحركات للجيش المصري من غرب القناة إلى شرقها.
وكانت لـ«تبة الشجرة» قيمة كبيرة في الجيش الإسرائيلي، حتى أُطلق عليها «رأس الأفعى المدمرة»، وتمكنت عن طريقها في التحكم في 8 نقاط حصينة على طول قناة السويس، من «البلاح» غربًا حتى «الدفرسوار» شرقًا.
مزار سياحي يضم أسلحة إسرائيلية شاهدة على حرب أكتوبر
وبعد سنوات من حرب أكتوبر، تحول المكان إلى مزار سياحي، خاصة مع احتفاظه بكامل هيئته، إذ طوّرته القوات المسلحة وجهزته بما يتناسب مع العرض السياحي، في ظل ما يحتويه من دبابات وعربات ومدافع وأسلحة، وكذلك مهمات الجنود والضباط داخل التبة.
وبحسب المصادر فإن التبة تحتوي على خندقين، الأول كان مزودًا بغرف «القيادة»، ويضم عددًا من أماكن مخصصة للضباط، وقاعة الاجتماعات، وغرفة قائد المخابرات، وغرف الاتصال وإعطاء الإشارات اللاسلكية، فيما يحتوى الخندق الثاني على 6 غرف للمبيت، تنوعت بين الضباط وكبار الجنود ومطبخ وغرفة لتناول الطعام وعيادة طبية مجهزة.
دبابات وأسلحة مختلفة في أماكن للعرض
,بمجرد دخولك للمنطقة تقابلك دبابة اسرائيلية على تبة عالية أمام مدخل الخنادق، وإلى جوارها عدد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقنابل.
ويشير إلى تنوع الأسلحة التي يتضمنها الموقع، ما بين قاذف 82 مم، ورشاش قصير 9 مم، ورشاش خفيف ماركة «ميرستال» كان يستخدمه جنود العدو، ورشاش «عوزي» إسرائيلي الصنع وكان السلاح الأشهر مع الجنود، فضلًا عن أكبر جهاز لاسلكي تم التحفظ عليه ماركة «سيمنس» الألمانية، بخلاف أنواع أخرى من الألغام.
وحتى فترة قصيرة، كانت المدارس تنظم بعض الزيارات إلى المكان، إلا أن أعمال الصيانة التي أجريت له على مدار الفترة الماضية كان السبب في توقف الرحلات والزيارات، لتقتصر على بعض الزيارات الرسمية فقط.