إنشاء استادات عالمية.. وملف لـ«مونديال 2030»
اهتمام حكومى بالرياضة
«بلاعات الصرف الصحى مفتوحة، ومياه المجارى تغرق المكان، والحوائط آيلة للسقوط».. هكذا كان وضع مراكز الشباب فى فترة 2012 وأثناء حكم تنظيم الإخوان، قبل أن تتحول إلى نموذجية وآدمية بعد ذلك كان من ضمن نتائجها استضافة مصر لـ76 بطولة عالمية وإقليمية حتى 2021، وذلك تمهيداً لحلم تنظيم مونديال 2030.
وخلال فترة 2012 وحكم تنظيم الإخوان كانت الرياضة فى حالة انهيار تام، فمراكز الشباب فى عهد أسامة ياسين، وزير الشباب فى عهد الإخوان، كانت عبارة عن «مراكز خارج نطاق الخدمة»، ولجأ الشباب لممارسة الرياضة وسط الخرابات أو على نفقتهم الخاصة بإيجار ملاعب.
وكشفت وزارة الشباب والرياضة أن الفترة الماضية، وتحديداً منذ تولى «صبحى» الحقيبة الوزارية، شهدت تطوير البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية وتنفيذ البرامج والمشروعات المختلفة، مستفيدة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث تمكنت الوزارة خلال 2020 على مستوى القطاع الشبابى من تنفيذ 128 برنامجاً ومشروعاً متنوعاً، شارك بها 22 مليوناً و403 آلاف من النشء والشباب من جميع محافظات الجمهورية، وذلك فى مجالات بث روح الولاء والانتماء وتعميق المشاركة السياسية وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعى وتأهيل الشباب وتنمية الوعى الثقافى والعلمى لهم، وإطلاق المبادرات الإبداعية، والتوسع فى الأنشطة الترويجية، ودعم الخدمات الشبابية والرياضية فى المحافظات فى ضوء تنفيذ استراتيجية وزارة الشباب والرياضة.
وانتهت الوزارة خلال 2020 من رفع كفاءة وتطوير المدن الشبابية بـ«الغردقة، الأقصر، أسوان» والانتهاء من إنشاء مدينة الشباب والرياضة بحى الأسمرات والتى افتتحها الرئيس، علاوة على الانتهاء من معسكر الكشافة بعين السيليين بالفيوم، وكذلك الانتهاء من إنشاء وتطوير 182 ملعب كرة قدم بواقع 151 ملعباً بالأبعاد الخماسية و31 ملعباً بالأبعاد القانونية داخل مراكز الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية، فضلاً عن استكمال إنشاء 11 مركز شباب بالقرى الأكثر احتياجاً.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة أن الفترة الحالية تشهد المزيد من الاهتمام بمشروع الموهبة والبطل الأولمبى الذى وصل عدد المشاركين به حتى الآن إلى 3143 بواقع 2613 ذكوراً و530 فتيات، ويتم رعايتهم ودعمهم وصقل مهاراتهم فى ألعاب «المصارعة، الملاكمة، رفع الأثقال، ألعاب القوى، التايكوندو، الجودو، تنس الطاولة، كرة السلة»، وأضافت الوزارة أن هناك تنوعاً فى مشروعات توسيع قاعدة الممارسة والمشاركة المجتمعية ما بين «المشروع القومى للمعاقين، ومراكز الرياضة للجميع بالقرى الأكثر احتياجاً، والمسابقات الرياضية للياقة البدنية، والمشروع القومى للألعاب الترويحية والبيئية والشعبية، ومشروع المنتدى الرياضى للفتاة والمرأة، والمهرجانات والأحداث الرياضية المختلفة، والفرص الاستثمارية للمنشآت والهيئات».
وشددت الوزارة على أن مصر نجحت فى استضافتة ما يقرب من 61 بطولة عالمية وإقليمية، خلال عام 2019، و11 أخرى فى 2020، و4 بطولات فى 2021 حتى الآن، رغم أزمة كورونا، وكشفت الوزارة أن مصر حققت المركز 56 من 205 دول فى مؤشر الرياضة الدولى، والـ55 من 206 دول من رياضة النخبة، فضلاً عن تحسن مؤشر 6 مدن فى مؤشر مدن التأثير الرياضى العالمى، واحتلت تلك المدن المركز الأول أفريقياً وعربياً، والـ29 من 140 دولة، فى مؤشر توفير الاستادات الضخمة.
وكشف الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لـ«الوطن»، أن الوزارة وضعت خطة لتنفيذ برنامج «التنمية المستدامة»، أبرزها تأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، ونشر ثقافة العمل الحر، ومبادرات التأهيل للتوظيف منها مبادرة «طور وغير»، إضافة إلى تشجيع الشباب على الإقبال على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الوزير أن الوزارة مستمرة فى تنمية مهارات النشء والشباب، وتوعية مداركهم بمختلف القضايا، وتشجيعهم على أهمية المشاركة السياسية، وصقل مهاراتهم فى شتى المجالات بالبرامج والمشروعات التى يتم تنفيذها داخل المنشآت الشبابية والرياضية فى جميع أنحاء الجمهورية. وتابع الوزير: «من ضمن رؤية الرياضة المصرية التجهيز للترشح لاستضافة كأس العالم 2030، وزيادة تطوير البنية التحتية وبناء 6 استادات بمواصفات عالمية، بجانب الطرق والمواصلات والبنية التحتية التى تساعد الرياضة على تحقيق انطلاقة عالمية الفترة المقبلة»، مؤكداً أنه سيتم التنسيق مع اتحاد الكرة للتقدم بملف تنظيم مونديال 2030.