مبروك عطية: صيام «شاهد الزور» جائز.. و«الأزهر» يوضح
مبروك عطية: «صيام شاهد الزور وقليل الأدب جائز 100%» «فيديو»
يحاول المسلمون استغلال صيام يوم عاشوراء للتقرب من الله عزوجل لغفران ذنوبهم وخطاياهم التي ارتكبوهما بالعام الماضي، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، أكد أن صيام يوم عاشوراء يكفر عن المسلمين ذنوب سنة ماضية، على حسب ما أعلنته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
تداول فيديو لمبروك عطية يبيح صيام شاهد الزور
ولأن الصيام يُعتبر من الشعائر الدينية المقدسة لدى المسلمين، استفسر البعض عن صحة الفيديو المتداول بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، والذي يتزامن مع اقتراب صيام يوم عاشوراء والذي أكد به الداعية مبروك عطية، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن صيام شاهد الزور جائر شرعا في الدين الإسلامي على حسب وصفه.
ولقي هذا الفيديو للداعية مبروك عطية جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن صيام المسلم جائز شرعا طالما امتنع عن الطعام والجماع، إلا أن الآخر اعتبر أن شهادة الزور تُبطل الصيام لأنها قد تتسب في تدمير حياة الآخرين وهذا الأمر مخالف لشرع الله ولسنة رسوله.
مبروك عطية: صيام شاهد الزور جائز شرعا
وقال مبروك عطية، إن الصيام فُرض على المسلمين لقول الله عزوجل:« (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، موضحا أنه طالما التزام المسلم بالامتناع عن الطعام والشراب فإن صيامه جائز كفريضة ولكن سيكون صيامه منزوع البركة.
وتابع عطية خلال فيديو على إحدى القنوات التلفزيونية أن الصيام شٌرع في الأصل لأن يكون الإنسان تقيا وليس لأن يكون شخصا لا يؤذي الآخرين بلسانه:«صيام الشخص الكذاب وشاهد الزور صحيح 100% كفريضة، ولكن بشرط أن لا يجامع النساء أو يتناول الطعام والشراب».
شيخ الأزهر يحدد شروط الصيام في الإسلام
وكان قد أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الغاية من الصوم هي تقوى الله، ومعنى التقوى في الإسلام هو: مراقبة الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة، ومحاسبة النفس وحبسها عن الشر وإطلاقها في الخير.
وأضاف «الطيب» أثناء تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب» عبر فضائية «الحياة»، أن هناك الكثيرين يزعمون أن صوم المسلم يشترط فيه أن يمتنع المسلم عن الطعام والشراب فقط، وهذا كلام غير صحيح لأن هذا هو صوم المعدة وهو أحد أنواع الصيام التي تتعدد بتعدد جوارح الإنسان قائلا:« للعين صوم، وللسان صوم ولليد صوم، وكلها أسس لتدريب المسلم على الكف عن محارم الله من النظرة الكاذبة».
وأوضح شيخ الأزهر الشريف أن الصوم في الدين الإسلامي يشمل التوقف عن الكذب، وقول الزور، والسخرية من الناس، وسماع الغيبة والنميمة، وترويج الأكاذيب والأراجيف، وإيذاء الآخر باللسان أو اليد، مستشهدًا بقول النبي: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
الصيام ليس مقتصرا على الطعام والشراب والجماع
واختتم أن من الدلائل على معنى الصوم في الدين الإسلامي أوسع بكثير عن امتناع المسلم عن الطعام والشراب والجماع، هي الأحاديث العديدة التي ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنها:
1- من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
2- «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش».