«الإمارات» تطالب «نائب أوباما» بتوضيح تصريحاته حول «دعم حلفاء للإرهاب»
عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة، مساء أمس الأول، عن استغرابها لتصريحات نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن بشأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للجهاديين، وطالبت بتوضيح رسمى لهذه التصريحات. وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً، جاء فيه: «إن وزير الدولة للشئون الخارجية أنور بن محمد قرقاش أبدى استغرابه من هذه التصريحات وبُعدها عن الحقيقة، خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات فى التصدى للتطرف والإرهاب».
أضاف أن «التصريحات المشار إليها تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التى اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة فى ملف تمويل الإرهاب، وذلك ضمن موقف سياسى أشمل فى التصدى لهذه الآفة»، وطالب الوزير الإماراتى «بتوضيح رسمى لتصريحات نائب الرئيس الأمريكى التى خلقت انطباعات سلبية حول دور الإمارات».
وقال «بايدن» فى خطاب حول سياسة أمريكا فى الشرق الأوسط بجامعة «هارفارد» الخميس الماضى إن «مشكلتنا الكبرى كانت حلفاءنا فى المنطقة»، وأضاف أن «الأتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد لذلك شنوا حرباً بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الأسد». فى السياق نفسه، اتصل نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن هاتفياً أمس الأول بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقدم له اعتذاراً على تصريحه الذى اتهم فيه تركيا ودولاً إقليمية أخرى بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية فى سوريا، كما أعلن مكتبه.
على الصعيد العسكرى، سيطر تنظيم «داعش» مساء أمس الأول، على جزء من هضبة استراتيجية مطلة على مدينة «كوبانى» الكردية السورية الحدودية مع تركيا، فيما استهدفت طائرات التحالف الدولى مواقعه فى المنطقة بغارات جديدة أعاقت تقدمه باتجاه المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.