"الغربية" بين تاريخ مشرف وواقع يصنعه الإعلام
رغم تعدد الفضائح الجنسية في الغربية في الأشهر الماضية، فإن جميع مواطنيها يستنكرون تلك الأفعال ويتبرؤون منها، كيف لا والغربية قدمت رموزا للوطن في كافة المجالات، وأسهمت مثلها مثل كل بقاع مصر في رفع اسم الوطن عاليا.
ساهمت وسائل الإعلام المختلفة في الفترة السابقة في انتشار لفظ "عنتيل الغربية"، بعد الفضائح الجنسية الثلاثة التي حدثت في الغربية، حيث إن الإعلام لقب أصحاب الفضائح الجنسية بلفظ "العنتيل" وعلى الترتيب عنتيل الغربية الأول ثم الثاني ثم الثالث.
محافظة الغربية "الحقيقية"، غير التي تناولها الإعلام، هي التي قدمت شخصيات أثرت في المجتمع في شتى المجالات، سواء كانت سياسية أو رياضية أو فنية أو غير ذلك.
قدمت الغربية على المستوى "السياسي" العديد من الشخصيات السياسية، ومن أبرزها: الزعيم الوطني مصطفى كامل، الذي أسس الحزب الوطني، والزعيم مصطفى النحاس الذي شغل منصب رئيس وزراء مصر ورئيس مجلس الأمة (مجلس الشعب حاليا)، إضافة إلى السياسية المناضلة درية شفيق، التي لقبت ببنت النيل، وسيد البدوي رئيس حزب الوفد.
وعلى المستوى "الفني" قدمت الغربية العديد من الممثلين والمطربين ومن أبرزهم: الفنانة هدى سلطان، والفنانة الراحلة أمينة رزق التى اشتهرت بتقديم دور الأم المصرية والفنانة نعيمة عاكف والمطرب محمد فوزي والملحن كمال الطويل.
أما على المستوى "الرياضي" قدمت الغربية كلا من: أحمد شوبير حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، وطارق السعيد لاعب الزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق، ومهاب سعيد لاعب نادي وادي دجلة الحالي والإسماعيلي سابقا.
وعن المناصب العسكرية قدمت الغربية كلا من: الفريق عبدالمنعم محمد رياض عبدالله الذي شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة وتوفي في عام 1969، وحسين الشافعي نائب رئيس جمهورية مصر العربية بالفترة من 1963 الى 1974 وتوفي في عام 2005.
وفيما يخص الكتاب والمثقفين قدمت الغربية كلا من: الكاتب مصطفى صادق الرافعي، من أشهر أدباء القرن العشرين، ومن أبرز مؤلفاته ديوان الرافعي، وديوان النظرات والمساكين، والكاتب نبيل فاروق الذي اشتهر بالكتابة في مجال الخيال العلمي، ومن أبرز مؤلفاتة سلسلة الرجل المستحيل وملف المستقبل، إضافة إلى الإعلامي يسري فودة مؤلف كتاب سري للغاية.