الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: سلوكيات البشر الخاطئة من أسباب انتشار الأمراض
عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إن هناك أسباب لانتشار الفيروسات الجديدة وظهور بعض الأمراض الجديدة، منها تغير المناخ وزيادة التلوث والسلوكيات البشرية الخاطئة، منها التغذية غير السليمة والبعد عن العادات الغذائية الصحية، مضيفًا أنه من الملاحظ انتشار الامراض الجديدة وارتفاع نسبة الوفيات بصورة كبيرة في الدول التي تعتمد على النمط الغربي في الغذاء «الفاست فود».
مواطنو بعض الدول يتناولون لحم القرود
وأكد بدران في مداخلة هاتفية في إذاعة «البرنامج العام» على ضرورة العودة للنمط الشعبي في الغذاء في مصر ودول العالم الثالث، والتي تعتمد بصورة كبيرة على الألياف الغذائية التي ترفع المناعة وتقلل من الحساسية، والبعد عن الاحتكاك المستمر مع الحيوانات مع الاعتماد على تناول اللحوم غير المعتادة، فبعض الدول تتناول لحم القرود ويشوى لحمها بالشوارع مثل ما تشوى الذرة في شوارع مصر، بالإضافة إلى أكل لحوم كل حيوانات الغابات لرخص ثمنها ولأنها جزء من ثقافتهم الغذائية.
ضرورة العودة للعادات الصحية السليمة مثل النوم مبكرًا والاهتمام بالنظافة الشخصية
وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن التوتر العالمي الموجود بالعالم بسبب الحروب والصراعات وقلة النوم وانتشار تناول المخدرات وتناول الأدوية بصورة عشوائية دون الرجوع للطبيب، كل ذلك أدى إلى انتشار الأوبئة في العالم، مشددًا على ضرورة العودة للعادات الصحية السليمة مثل النوم مبكرًا والاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام ونظافة الأدوات، والحرص على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة لتكون بمثابة درع للوقاية من كل الفيروسات التي سوف تنتشر بالمستقبل.
وأكد بدران أن الحالات تبلغ حتى الآن 93 حالة مؤكدة و28 حالة اشتباه، وأن البلاد التي تنتشر بها الوباء هي الكاميرون وأفريقيا الوسطى والكنغو الديموقراطية والغابون وغانا وساحل العاج ونيجريا وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن الإصابات بجدري القرود شملت افراد لم يسافروا في الدول التي تنتشر بها الوباء ولم يتركوا بلادهم، منها مواطنين في أمريكا وإسرائيل والبرتغال وألمانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا والسويد، وبريطانيا التي ظهر بها حوالي 30 حالة.