روسيا تنجح في تحقيق أحد أهم أهدافها بأوكرانيا: ممر بري للقرم
جسر كيرتش الرابط بين روسيا والقرم
أكدت روسيا، اليوم، نجاحها في تحقيق أحد أهم أهدافها العسكرية خلال عمليتها في أوكرانيا، وهو فتح ممر بري مع شبه جزيرة القرم التي سبق واستولت عليها روسيا في 2014 وتحتفظ بقواعد عسكرية كبيرة بها، وهو ما يمنحها قاعدة إمداد وإسناد لوجستي متطورة وراسخة تمكنها من تحقيق المزيد من أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
شويجو: فتح الاتصالات البرية من أراضي روسيا إلى شبه جزيرة القرم
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إنه تم فتح الاتصالات البرية من أراضي روسيا على طول البر الرئيسي إلى شبه جزيرة القرم، مضيفا أنه تمت أيضا تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف حركة القطارات بين روسيا ودونباس وأوكرانيا وشبه جزيرة القرم في 6 أجزاء من خطوط السكك الحديدية، فيما بدأ بالفعل إيصال الشحنات إلى ماريوبول وبيرديانسك وخيرسون، وذلك حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية.
وقبل إعلان روسيا نجاحها في إقامة هذا الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم، كان الممر البري الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، هو جسر كيرتش الاستراتيجي، الذي شيدته روسيا عقب استيلائها على القرم في 2014، والذي سبق وهددت أوكرانيا باستهدافه لقطع طريق الإمداد بين القوات الروسية في شبه جزيرة القرم وروسيا.
خبراء: فتح ممر بري بين روسيا والقرم يوفر قاعدة إمداد وإسناد لوجستي متطورة
وعن دلالة فتح هذا المرر البري بين أراضي روسيا على طول البر الرئيسي إلى شبه جزيرة القرم، قال مهند العزاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، لسكاي نيوز عربية: إن الهلال الشرقي الذي أكملت روسيا السيطرة عليه بعد إحكام قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك، يعطيها قاعدة إمداد وإسناد لوجستي متطورة وراسخة، بعد أن كانت قاعدتها اللوجستية والخلفية مبعثرة ومشتتة حين وسع الجيش الروسي نطاق الحرب نحو مدن كييف وخاركيف وسومي.
وبالطبع فإن وجود قاعدة إمداد وإسناد لوجستي روسية متطورة وراسخة داخل أوكرانيا، سيمنحها قدرة عسكرية أكبر للتحرك داخل أوكرانيا، وتنفيذ أهدافها من عمليتها العسكرية بها التي أطلقتها في 24 فبراير الماضي، ومن بينها «تحرير إقليم دونباس»، وهي المهمة التي شارفت على الانتهاء بالفعل، بالإضافة لتقديم من تتهمهم روسيا بارتكاب إبادة جماعية هناك للعدالة، فضلا عن نزع سلاح أوكرانيا، وضمان حيادها وعدم انضمامها لحلف شمال الأطلسي «الناتو».
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد هدد أوكرانيا قبل أيام، بأن عدم قبولها بالتفاوض مع روسيا، سيؤدي في النهاية إلى فقدانها المزيد من الأراضي، وصولا إلى فقدان سيادتها بشكل كامل.