في ذكرى رحيل الدكتور عبد الله شحاتة: الإيمان نصفين.. صبر وشكر «فيديو»

الشيخ عبد الله شحاته
في لقاء تليفزيوني نادر بثته إذاعة القرآن الكريم صوتًا، بمناسبة ذكرى رحيل الدكتور عبد الله شحاتة، أبرز علماء الأزهر الشريف، ومفسر ورئيس سابق لقسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، قال الشيخ الجليل، إن الله سبحانه وتعالى يبين جزاء الصابرين فيقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز «وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ»، لافتًا إلى أن الصبر ذكر في القرآن الكريم في اكثر من 70 موضعًا.
الإيمان نصفين صبر وشكر
وأضاف «شحاتة»، أن الإيمان نصفين أحدهما صبر والآخر شكر، موضحًا أن الصبر من المؤمن بمنزلة الرأس من الجسد، وأن من لا صبر له لا إيمان له، ومن لا رأس له لا جسد له، فيقول المولى عز وجل «وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ»، منوهًا عن قوله جل وعلى «وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)».
الصبر معناه الرضا والتسليم بالقضاء والقدر
وأوضح الشيخ الجليل أن الصبر معناه الرضا والتسليم، موضحًا أنه يعني الرضا بالقضاء والقدر، والإنحناء أمام الكارهة والكارثة، وهو رضا المؤمن بالقضاء والقدر، وتسليمه لقدر الله، وإنحنائه لكل ما يأتي به الله، مستشهدًا بقول الشافعي «وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ، ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ».
الصبر في حقيقته هو رضا المؤمن وتسليمه
ولفت «شحاتة»، إلى أن الصبر في حقيقته هو رضا المؤمن وتسليمه، متابعًا: «عجبًا لأمر المؤمن أن أمر كله خير، فإن روحه تنزع من بين جنبيه وهو يحمد الله تعالى».