قاتل طالب سوهاج يمثل جريمته ويعترف: عيل زنان.. وخلصت عليه بـ13 طعنة
صورة أرشيفية
بعيون زائغة، وملامح مترددة، يتلفت حوله في رهبة، وكأنه لا يصدق ما هو مقدم عليه، نزل الشاب الثلاثيني «حامد. أ» عامل، من سيارة الشرطة، محاطا بقوة من المباحث، وفريق من النيابة العامة، في طريق بين الزراعات بمنطقة العسيرات في سوهاج.
ذهول قبل تمثيل الجريمة
وقف الشاب للحظات مذهولا، وهو يتطلع إلى مكان قريب في الأرض، ثم أشار إليه بإصبعه، ليبدأ تمثيل جريمة قتله لطالب يدعى «سيد. ف» 21 سنة، الذى قتله في نفس المكان قبل يومين.
حراسة مشددة
وسط حراسة مشددة بدأ المتهم تمثيل جريمته، قال لفريق التحقيق أنه كان يعرف المجنى عليه: «حصلت بينا مشكلة بسبب تليفون محمول، اشتراه منى ورجعه عشان فيه عيب وعاوز يرجع فلوسه»، مشيرا إلى إن المجني عليه طلب منه رد أمواله عدة مرات لكنه كان يتهرب منه.
«خفت يفضحني، عيل زنان ومش هيسكت ويعرف أهله، وهييجوا ياخدوا الفلوس بالعافية»، موضحا أنه قرر أن يقتل الطالب، فاتفق معه على موعد لإعادة المبلغ له، وفي الموعد اتصل به المجني عليه، فأخبره أنه يروي الأرض، وطلب منه الحضور في نفس المكان الذى يقف فيه.
تحرك المتهم، وفقا لما شرحته مصادر أمنية، وأشار إلى بداية الطريق قائلا إن المجني عليه ظهر قادما من هناك، فانتظره في نفس المكان، حتى وصل اليه، وعندما وقف أمامه، تظاهر بأنه يخرج المبلغ المالي من ملابسه، ثم أخرج سكينا وأنهى حياته بـ13 طعنة.
وضع الجثة في جوال
ومثّل المتهم ما فعله عقب ذلك حيث أحضر جوالا ووضع الجثة فيه وألقاه في ترعة، وظلت الواقعة غير معلومة حتى أبلغ والده مركز شرطة العسيرات بمديرية أمن سوهاج بغياب نجله الطالب عن مسكنهما، ولم يتهم أحدا بالتسبب في غيابه.
فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج أسفرت جهوده عن وجود شبهة جنائية في غياب الطالب، وأن وراء ارتكابها المتهم فتم استهدافه وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب واقعة قتل الطالب لوجود خلافات بينهما.
واستدرجه المتهم إلى أحد الطرق بين الزراعات واعتدى عليه باستخدام سلاح أبيض، ما أدى إلى وفاته وعقب ذلك وضع جُثته داخل جوال وألقاه في أحد المجاري المائية بدائرة المركز، وبإرشاده تم ضبط الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتم انتشال الجثة بمعرفة قوات الإنقاذ النهري.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية واحالة المتهم للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة القضية.