الأمن يرصد خطة «حمساوية» لاستهداف قوات حفظ السلام فى سيناء
قال مصدر سيادى مسئول، إن الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تواصل جهودها لتحديد مكان خلية إرهابية خطرة، تسلل عناصرها إلى سيناء وتمركزوا فى إحدى البؤر الإرهابية بقرى الشيخ زويد، لافتاً إلى أن الأجهزة رصدت اتصالات هاتفية بين قيادى بتلك الخلية، وبين القيادى بحركة حماس، فتحى حماد، كشفت عن مخطط لشن عملية إرهابية ضخمة، لاستهداف 46 فرداً من قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات عند قدومهم للبلاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وتم تغيير المخطط أكثر من مرة.
وأكد المصدر أن القيادى بتلك الخلية كان يستخدم اسماً حركياً يدعى «المقدسى» ولهجته عربية، وأن عناصر الخلية تسللوا لداخل سيناء، عبر أحد الأنفاق على الشريط الحدودى برفح، منتصف ليلة 11 ديسمبر الحالى وتمركزوا داخل إحدى البؤر بجنوب الشيخ زويد بعد تلقى التدريبات بقطاع غزة، وتسللت تلك العناصر لسيناء، بهدف شن عملية إرهابية لاستهداف كمين «باب سيدوت» الأمنى على الطريق الدولى برفح.
وكشف المصدر أن الحرص الزائد خلال الاتصالات التى تم رصدها بين القيادى بحركة «حماس» وزعيم تلك الخلية الإرهابية، صعب مهمة الأجهزة الأمنية فى تحديد مكان تمركز بالتحديد، ما دعا قوات الجيش والشرطة لتكثيف حملاتها العسكرية على بؤر الإرهاب بقرى جنوب الشيخ زويد، ولا سيما القريبة من مكان تمركزهم قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، وتابع المصدر أنه تم تعطيل وصول بدلاء الجنود والضباط من جنسيات مختلفة لمطار العريش، لعدة أيام، حتى لا يعرف أحد موعد وصولهم للعريش، للتمويه، وتفويت الفرصة على الخلية الإرهابية لاستهدافهم، بالتزامن مع تكثيف قوات الجيش والشرطة من حملاتها الأمنية الموسعة على قرى جنوب الشيخ زويد، وعلى رأسها قرية الجورة القريبة من مكان قوات حفظ السلام، ولفت إلى أنه من المتوقع أن يغير عناصر الخلية الإرهابية مخططهم الذى كشفته أجهزة الأمن، مشيراً إلى أن القيادى الحمساوى أوقف اتصالاته بزعيم الخلية منذ عدة أيام، بعدما شعر بأن مكالماته الهاتفية مرصودة.
ومن جانبه، كشف جهادى منشق، يعيش على أرض سيناء، أن فتحى حماد، القيادى بحركة حماس، هو المسئول الأول عن الإرهاب فى سيناء، مؤكداً أنه وفر بمساعدة حركة حماس قاعدة عسكرية لتدريب العناصر الإرهابية التى هربت من سيناء لقطاع غزة، بمنطقة «عسقلان» شمال القطاع، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصريحات متعددة من قيادات حماس بقطاع غزة تنفى ارتباط حماد بالحركة، للتمويه والابتعاد عن المواجهة مع السلطات المصرية.
وأكد أن معظم العناصر التكفيرية التى تمكنت من الهرب من سيناء لقطاع غزة، وعلى رأسهم عدد من منفذى مذبحة «كرم القواديس»، يحتضنهم فتحى حماد، بمنطقة تل الزعتر بحى جباليا شمال قطاع غزة، داخل عدد من المنازل التى استأجرتها لهم حركة حماس، بالقرب من فيلا يقيم فيها القيادى الحمساوى سالف الذكر، وكشف أن الحركة قدمت كافة المساعدات لتلك العناصر الإرهابية.