أوكرانيا تستعد لـ«أعنف المعارك» في خيرسون.. وأجواء الشتاء تغيّر تكتيكات القتال
استعراض للسلاح النووي الروسي
حذر مسؤول أوكراني من أن القوات الروسية تتأهب لساحة «أعنف المعارك» في المنطقة الجنوبية الاستراتيجية من مدينة خيرسون، بينما تواصل القوات الأوكرانية تقدمها في المنطقة التي ضمتها روسيا إلى حدودها.
وقال أوليسكي ريزنيكوف، وزير الدفاع الأوكراني، أمس الأربعاء، إن الهجوم المضاد الذي تدفع به القوات الأوكرانية ضد المواقع الروسية في جنوب منطقة خيرسون، أصعب كثيرا من ذلك الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي بسبب الطقس الرطب والأرض الصعبة.
وأضاف ريزنيكوف: «أولا، جنوب أوكرانيا يعد منطقة زراعية، ونحن لدينا الكثير من قنوات ضخ مياه الري، إذ تستخدمها القوات الروسية في شكل خنادق».
الهجوم المضاد الأوكراني صعب على محور خيرسون
وذكر وزير الدفاع الأوكراني، أن السبب الثاني يدور حول ظروف الطقس، إذ تمر أوكرانيا بموسم الأمطار خلال الفترة الجارية مما يصعب من استخدام ناقلات الجند، مضيفا أن هذا العامل حد من عمليات القوات الأوكرانية.
وأشار وزير الدفاع الأوكراني، إلى صعوبة «حملة» الهجوم المضاد على محور مدينة خيرسون مقارنة بمحور مدنية خاركيف.
مدينة «خيرسون» قد تشهد أعنف المعارك
ويواصل الجيش الأوكراني ضغطه على القوات الروسية في منطقة خيرسون التي تحظى بأهمية استراتيجية، والتي من المرجح أن تشهد أعنف المعارك منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وسط مخاوف من تلجأ موسكو إلى استخدام سلاح نووي، إذ حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا من أن روسيا تملك الحق في الدفاع عن نفسها باستخدام «كل الأسلحة المتاحة».
وأطلقت روسيا موجة من الصواريخ التقليدية بجانب ضربات المسيرات، مستهدفة بها محطات الطاقة الأوكرانية منذ مطلع شهر أكتوبر، والتي دمرت 40% من نظام الطاقة الأوكراني.
من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الشتاء، الذي سيشهد مرحلة جديدة من الأزمة الروسية الأوكرانية هذه المرة في مدينة خيرسون الاستراتيجية.