«ظواهر جوية مجهولة» كلمة السر في أزمة سقوط المنطاد الصيني
تقرير سري يحذر من تزايد أعمال التجسس في سماء الولايات المتحدة

القوات الجوية الأمريكية قامت بإسقاط المنطاد الصيني وسط مخاوف من استخدامه بالتجسس
في الوقت الذي أعربت فيه الصين عن استيائها إزاء لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام القوة في إسقاط منطاد مدني غير مأهول، كانت تستخدمه للأرصاد الجوية، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن الأسباب وراء تصاعد الأزمة بين واشنطن وبكين، في أعقاب سقوط المنطاد الصيني.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، في تقرير لها اليوم، أنّ السبب وراء حالة القلق التي سيطرت على المسؤولين في الإدارة الأمريكية بعد تحليق المنطاد الصيني فوق سماء الولايات المتحدة، يرجع إلى تقرير سري تلقاه الكونجرس الشهر الماضي، حذر من تزايد عمليات التجسس.
تجسس أطراف معادية بتكنولوجيا متقدمة
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التقرير، الذي جاء قبل أيام من أزمة سقوط المنطاد الصيني، تطرق إلى استخدام «أطراف معادية» لأمريكا تكنولوجيا متقدمة للتجسس على البلاد، حيث لفت التقرير إلى حادثتين على الأقل، لـ«قوى منافسة» تقوم بمراقبة جوية للولايات المتحدة باستخدام تقنيات متطورة.
وبينما لم تفصح الصحيفة الأمريكية عن الدولة التي تتهمها الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراء الحادثتين اللتين تحدث عنهما التقرير السري، الذي تسلمه الكونجرس في يناير الماضي، إلا أنّ مسؤولين أمريكيين رجحوا أن تكون الصين هي الدولة المعنية بالحادثتين.
استخدام مناطيد وطائرات مسيرة في أعمال التجسس
وتطرق التقرير إلى ما تسميه أجهزة الاستخبارات «الظواهر الجوية المجهولة»، يعتقد أنها كانت بغرض التجسس، وتضمن بعضها استخدام مناطيد وطائرات مسيرة، كما يعتقد مسؤولون أمريكيون أنّ الصين تقوم بمراقبة مناطق التدريب العسكري، لمحاولة فهم كيفية القيام بعمليات عسكرية معقدة.
وأثار المنطاد الصيني، الذي دخل الأجواء الأمريكية، مخاوف أمنية قومية ودبلوماسية، دفعت أعضاء بالكونجرس، خاصةً من الحزب الجمهوري، إلى مطالبة إدارة الرئيس جو بايدن بإسقاط المنطاد على الفور، الأمر الذي أدى إلى زيادة توتر العلاقات بين واشنطن وبكين.
الصين: طلبنا من الجانب الأمريكي ضبط النفس
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية «شينحوا»، قبل قليل، إن الجانب الصيني أطلع الجانب الأمريكي مرارا على الطبيعة المدنية للمنطاد، الذي دخل إلى الأجواء الأمريكية بسبب «قوة قاهرة»، وطلبت التعامل مع الأمر «بشكل صحيح وبطريقة هادئة ومهنية وضبط النفس».
واعتبرت الخارجية الصينية أن «استخدام الولايات المتحدة للقوة، هو رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح، وانتهاك خطير للممارسات الدولية»، وذكر البيان أنّ «الصين ستعمل بحزم على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركة المعنية، وستحتفظ بالحق في تقديم مزيد من الردود، إذا لزم الأمر».