معلومات عن أكبر مصنع سكر بالشرق الأوسط بالصالحية.. يوفر 25% من حجم الاستهلاك
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، احتفالًا بعيد العمال بشركة الشرقية لصناعة السكر بمدينة الصالحية الجديدة، وهي شركة مساهمة مصرية تستخلص السكر الأبيض من محصول بنجر السكر وتصدره للخارج، وجرى إنشاؤها بهدف تعظيم الصناعة المصرية، وتمثل مشروعًا استراتيجيًا يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل للشباب.
إنشاء مصانع الشركة على مساحة 420 فدانًا
وأوضح الدكتور خالد بدوي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الشرقية لصناعة السكر في مدينة الصالحية الجديدة، أنه جرى إنشاء مصانع الشركة على مساحة 420 فدانًا، وتبلغ المساحة المزروعة من البنجر نحو 70 فدانًا، بالإضافة إلى التعاقد مع أكثر من 30 ألف مزارع لإمداد المصنع بما يحتاجه من محصول البنجر.
وفي التقرير التالي، تستعرض «الوطن» معلومات عن الشركة، إذ تعد من أحدث مصانع سكر البنجر في الشرق الأوسط، ويتمثل محورها الاستراتيجي في إنتاج السكر الأبيض كمنتج أساسي، والمولاس والعلف الحيواني كمنتجات ثانوية من البنجر والسكر المكرر من السكر الخام، كما يعمل المصنع بطاقة إنتاجية 274 ألف طن من السكر الأبيض، و 105 آلاف طن من المولاس، و106 آلاف طن من العلف الحيواني، و315 ألف طن من السكر المكرر.
جرى التعاقد مع عدد من الشركات العالمية ذائعة الصيت والخبرة في مجال السكر لإنشاء المصنع مثل: شركة BMA الألمانية في العمليات الصناعية المعالجة، وشركة Putsch في القوى، وشركتي Siemens وNovasep في إزالة اللون والكالسيوم، وشركة Eberhardet الألمانية في فرن الجير، وشركة Maguin الفرنسية في استقبال ونقل البنجر والغسيل، وشركة Maguin promill في مجفف اللب ومكابس اللب، وشركة Babbini في مكابس اللب الطري.
معمل استقبال البنجر
وتضم الشركة معملا لاستقبال البنجر، إذ يجري أخذ عينات عشوائية من شاحنات البنجر لتحليلها وحساب نسبة السكر الموجود بالبنجر، وكذلك نسبة الشوائب وتقدير مدى جودة البنجر المورد، ومن خلال هذه الحسابات يمكن تقدير مستحقات المزارع على حسب تحليل العينة
تحدد الشركة نسبة سماح معينة من الشوائب، بعدها يجري مكافأة المزارع في حالة التبكير بالتوريد أو ارتفاع حلاوة البنجر عن 16%.
استقبال ونقل البنجر
تضم الشركة محطة تدعى «الطبالي»، وهي المحطة التي يجري فيها استقبال الشاحنات المحملة بالبنجر وتفريغها إما للعمليات الصناعية أو إلى مخزن البنجر الدائري، ويوجد ثلاث طبالي تفريغ كل واحدة عبارة عن جزئين الواحدة تعمل بطاقة 15-17 دورة في الساعة، وتعتمد على نوع الشاحنة ووقت فتح أبوابها والنظافة بعد التفاضي.
يجري عمل اتزان وتثبيت للسيارة عن طريق مصدات متصلة بمنظومة هيدروليك تعمل بضغط الزيت ثم رفع السيارة تدريجيًا حتى التفريغ، وكل طبلية تفرغ على سير 02.03.
غسيل البنجر
يعتبر غسيل البنجر من أهم محطات المصنع بالشركة، التي على أساسها يجري تغذية القاطعات ببنجر نظيف خالي من الشوائب والحجارة والعروش، لأن وجود مثل هذه الشوائب يؤدي إلى تلف في القاطعات وصعوبة عملية الاستخلاص في جهاز الانتشار.
تبدأ المحطة بفاصل الأتربة 03.00.01 مثل الموجود بعد الطبالي (سعة 1200 طن/س)، وذلك لضمان كفاءة أكبر لعملية الغسيل، وهي عبارة عن أسطوانة دوارة بقطر 4 م وطول 4.4 م مثبت عليها شبكة لخروج الأتربة والرمال.
مراحل التخزين
هوبر التخزين 02.09 بعمل على تغذية الغسيل بواسطة سير متعدد السرعات 02.10 بطاقة 700 طن/س، أو النقل للتخزين بواسطة سير 02.11 بطاقة 800 طن/س.
مخزن البنجر 02.12، عبارة عن مخزن دائري يسع 8000 طن بنجر، ويستخدم في حالة أي عطل في الطبالي أو السيور المغذية للغسيل من الطبالي، وللحفاظ على جودة البنجر في أثناء التخزين وعدم تحلل السكر، توجد 8 مراوح طاقة المروحة 2000 م 3 / س س وذلك لعمل تهوية للبنجر في أثناء التخزين.
ويجري تغذية الغسيل من مخزن البنجر بواسطة سير متعدد السرعات 02.15 بطاقة 550 طن/ س، ثم استخلاص أكبر قدر ممكن من السكروز الموجود بشرائح البنجر للحصول على محلول سكري بأعلى درجة نقاوة من الشرائح، ولب طري بأقل فقد ممكن من السكر ليصل إلى حوالي (0.25% بنجر)، والسير عبارة عن أسطوانة رأسية بقطر 13.6 م وارتفاع 20 م، بها 224 ريشة ثابتة على الجدار الداخلي و228 ريشة متحركة مثبتة على عمود جهاز الانتشار «عبارة عن جسم أسطواني داخل جهاز الانتشار بقطر 8.6 م ومزود ببلية من أسفل ويديره عدد 7 محركات من أعلى لكل واحد قدرة 45 KW لتحريك العمود بسرعة تتراوح من 0.03 إلى 0.18 لفة /دقيقة».
توجد شبكة على محيط الجسم الخارجي من أسفل بارتفاع 1.65م لفلترة عصير الدوران من ناعم الشرائح، وتوجد عليها مجموعة بلوف لعمل غسيل عكسي للشبك بصفة دورية تفاديًا لانسدادها وتحدث كل ساعتين، كما يوجد أعلى جهاز الانتشار عدد 2 بريمة لخروج اللب، ويُنقل اللب الطري من جهاز الانتشار باستخدام سير 6.01 ثم إلى تغذية مكابس اللب 6.03 وهي تضم البريمة الرئيسية.
وعند منسوب معين من جهاز الانتشار، تُضاف المياه النقية التي تصل قيمتها إلى حوالي 29.45% بنجر وتتكون من مياه ساخنة وباردة للوصول إلى حرارة 60: 65 مئوية ومحلول جبس، وذلك لعمل خشونة لشريحة اللب لسهولة كبسها «يضاف جبس بنسبة %0.15 بنجر وحامض كبريتيك مخفف بنسبة %0.065 بنجر لضبط الـ PH إلى 5:6»، وعند منسوب أقل من منسوب إضافة المياه النقية، تُضاف مياه الكبس «وهي ناتج عملية كبس اللب الطري بالمكابس الذي يمر على شبك من أجل فلترته قبل إرساله إلى السخانات» إلى جهاز الانتشار بنسبة تصل إلى %39.85 بنجر وبدرجة حرارة تتراوح بين 68 و72 درجة مئوية.
وتستخدم مياه الكبس في رفع درجة حرارة جهاز الانتشار، ويجري تغيير درجة حرارتها طبقا لدرجة حرارة جهاز الانتشار، وتتحرك المياه النقية ومياه الكبس عكس اتجاه خروج اللب الطري من أعلى إلى أسفل الجهاز.
ناتج عملية الاستخلاص، عبارة عن عصير ببركس 15-17 درجة ونقاوة 85-88% حسب جودة البنجر المورد ولب طري برطوبة 88%.
يجري تقطيع البنجر إلى شرائح طولية رفيعة وذلك لتسهيل عملية استخلاص السكر الموجود بالشرائح في جهاز الانتشار، وذلك من خلال زيادة مساحة سطح الشريحة، وتوجد في كل قاطعة، سكاكين حادة شكل V مثبتة في كادرات، ويوجد ثلاثة أنواع من السكاكين 23, 25, 28 بطول 20 سم يتم التغيير بينها حسب جودة البنجر المورد.
أنواع قطاعات البنجر
تحتوي القاطعات على سكاكين حادة تقطع البنجر إلى شرائح ويجري صيانتها بصفة دورية لضمان كفاءة تشغيل القاطعات، توجد ثلاث قاطعات طاقة القاطعة 6000 طن يوم، وتوجد بداخل كل قاطعة عدد 30 حامل سكاكين وكل حامل به 6 سكاكين أي أنه يوجد 180 سكينة بالقاطعة.
عملية تقطيع البنجر تنتج شرائح طولية تُنقل إلى المحطة التالية بواسطة سير.
محطة الاستخلاص
تهدف المحطة إلى استخلاص السكر من شرائح البنجر، وتعتمد فكرة عمل المحطة على خاصية الانتشار حيث تنتقل المواد السكرية وغير السكرية من التركيز الأعلى «داخل الخلية» إلى التركيز الأقل «خارج الخلية»، من خلال جدار البروتوبلازمي، ويتحقق ذلك عن طريق التسخين لدرجة حرارة 71-68 درجة مئوية، وضبط درجة الـ PH إلى 5:5.2، لعمل تخثر لجدار الخلية البروتوبلازمي لتسهيل عملية انتقال السكروز إلى خارج الخلية لإنتاج عصير خام ولب طري.
معالجة العصير
تسمى عند خبراء السكر بقلب المصنع، إذ يجري ضبط أرقام المعالجة إلى الأرقام القياسية، التي من خلالها تُرفع نقاوة العصير الخام وتسهيل العملية الإنتاجية في جميع المراحل، لنتمكن من إنتاج سكر بجودة مرتفعة، ويحدث ذلك، بإضافة لبن الجير وغاز الكربنة القادمين من محطة أفران الجير.
أهداف معالجة العصير
1- زيادة ناتج السكر وتقليل ناتج المولاس عن طريق زيادة نقاوة العصير «زيادة نقاوة العصير بنسبة 1 % يزيد من ناتج السكر حوالي 1.5% بنجر ويقلل من ناتج المولاس حوالي 0.2 % بنجر».
2- تقليل تكون رواسب داخل مواسير التبخير عن طريق خفض المواد غير السكرية.
3- إنتاج عصير ثابت حراريًا وذلك برفع PH العصير لمنع تكسير السكروز عند الحرارة المرتفعة.
4- تحسين ترشيح العصير عن طريق إزالة الغرويات، ووهي مواد قطرها أصغر من 1 نانومتر ولها مساحة سطح لزجة عالية، لذلك فإنها تسد المرشحات بسرعة.
5- تقليل لون السكر عن طريق ترسيب المواد الملونة.
6- إزالة بعض المواد غير السكرية القابلة للذوبان (20 : 30% من المواد غير السكرية)، مثل السكريات المتحولة، الغرويات، والمواد الملونة، وهذا يعني أنّ إزالة المواد غير السكرية يوفر للمصنع حوالي من 30 إلى 45% من السكر.
محطة الصرف الصناعي
1- المروق
يجري ضخ المياه المستخدمة في غسيل البنجر إلى المروق لفصل كميات المواد العالقة والرواسب الطينية، ثم ضخ المياه الرائقة لمحطة الغسيل مرة أخرى، بينما تضخ كميات الطينة المترسبة في قاع المروق إلى محطة فرازات الطين.
2- نزع المياه من الطين
يجري إضافة مادة بوليمر مجمعة إلى الطين، لتسهيل فصل المياه عنه بواسطة فرازات، ثم يُنقل الطين الجاف بواسطة سيور إلى منطقة تخزين الطين، وتتدفق المياه إلى تنك المياه المفلترة ليجري ضخها لمحطة معالجة مياه الصرف الصناعي.