«المصرى للدراسات»: الوضع السياسى ينذر بـ«فشل الانتخابات»
حذر المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، فى تقرير أصدره أمس الأول، من أن المشهد السياسى والمناخ التشريعى الحاليين، ينذران بفشل انتخابات مجلس النواب، وعدم اكتمالها، مؤكداً أن دستورية البرلمان المقبل مهددة، وربما يواجه نفس مصير برلمان 2012 المنحل، مشيراً إلى أنه فى حالة اكتمال الانتخابات سيتشكل مجلس «مفتت»، غير قادر على اتخاذ قرارات.
وقال المركز فى تقريره: «إن التحضير للانتخابات البرلمانية يشهد الكثير من العقبات التى من الممكن أن تؤدى إلى فشلها فى التعبير عن الإرادة الحقيقية للمواطنين، أو أن تحول دون حدوث الانتخابات أصلاً، وهناك مشكلات كبيرة ظهرت فى الفترة الماضية بسبب التعارض بين نصوص الدستور وبعض المواد فى القوانين المنظمة للانتخابات، ما يهدد المجلس المقبل، حال اكتمال الانتخابات، بأن يتم حله على غرار ما حدث فى مجلس 2012»
وأضاف: «المسألة لا تنحصر فى بطلان النصوص فقط، لكن أيضاً فى الطريقة التى تم تقسيم الدوائر الانتخابية بها، وهو ما يزيد الأمر تعقيداً على الناخب، حيث لم تراع الوزن النسبى والتمثيل العادل بين دوائر ومحافظات متقاربة فى عدد السكان والناخبين».
وحذر المركز من خوض مرشحين إخوان، أو متعاطفين مع التنظيم الانتخابات البرلمانية دون الإعلان عن هويتهم، قائلاً: «هناك شكوك فى خوض بعض الشخصيات غير المعروفة من الإخوان أو المتعاطفين معهم، دون أن يفصحوا عن هويتهم، ما اضطر بعض منظمات المجتمع المدنى إلى إطلاق مبادرة للبحث فى خلفيات المرشحين خصوصاً على القوائم، تخوفاً من تخفى عناصر الجماعة الإرهابية، ووصولهم للبرلمان فى غفلة من الشعب»، كما حذر من عودة الحزب الوطنى المنحل، موضحاً أن بعض المنتمين له يخوضون الانتخابات ضمن قوائم، لكن غالبيتهم ينافس على مقاعد الفردى، خصوصاً فى الأقاليم، وجزء كبير منهم شباب من الذين تم اختيارهم وتأهيلهم فى نهاية عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لتقديمهم كوجوه جديدة فى العمل السياسى، ضمن مشروع «الجيل الجديد»، الذى كان يجهزه جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق.
وأشار المركز إلى أن المشهد الحزبى الحالى ينذر بأن الانتخابات لو عقدت ستأتى إلينا ببرلمان مثل ألوان الطيف تغيب عنه فكرة الغالبية الحزبية، وهذا أمر يضر أكثر مما يفيد، حيث سيؤدى إلى حالة من التخبط والتضارب الشديد بين النواب، وسيجعل عملية اتخاذ قرار أو وجود رؤية واضحة ومحددة داخل المجلس أمراً فى غاية التعقيد، وبالتالى سينعكس ذلك على ما سيصدر عنه من قرارات أو مواقف.
وانتقد «المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة» الأحزاب القائمة.