مصمم جرافيك يحول مصوري ومراسلي غزة إلى «أبطال خارقين».. ما القصة؟
أبطال غزة
«هما دول الأبطال الحقيقيين.. مش بتوع ديزني»، تحت هذا العنوان كان المصورون والمراسلون الفلسطينيون، أبطالا لتصميم خارج الصندوق، من أجل توثيق صمودهم في تغطية الأحداث داخل قطاع غزة، الذي يشهد حربا دامية يشنها العدوان الإسرائيلي على مدار 37 يوما.
مصورو ومراسلو غزة في ثوب الأبطال الخارقين
معاناة أبناء غزة تحت الحصار، لم تكن بعيدة عن المصورين والمراسلين الذين يعيشون أصعب فتراتهم، يحاولون توثيق حقيقة ما يحدث على أراضيهم المحتلة ونقله إلى العالم الخارجي، وسط القصف المستمر من الطيران العسكري للاحتلال الإسرائيلي.
«أتنتقمون منا في الأولاد؟» جملة قالها وائل الدحدوح المراسل الفلسطيني، أصبحت أحد أشهر الجمل المؤثرة، بعد استشهاد أفراد من عائلته -بينهم زوجته وابنه وحفيده- في الحرب على غزة، كانت في مقدمة الصور التي نفذت بطريقة «الجرافيك»، لواحد من أبرز الأبطال الذين ينقلون حقيقة الأحداث في غزة.
إحنا أبطالنا حقيقيين
«مش محتاجين أبطال خارقين.. إحنا أبطالنا من الحقيقة»، من أبرز التعليقات على صور أبطال الإعلام في غزة، الذين يحاولون نقل المشهد المأساوي الذي يعيشه القطاع على مدار أكثر من شهر.
«فكرت أخلد أشكالهم في أذهان الأطفال»، هكذا كشف مصمم الجرافيك المصري ماجد الجوهري، تفاصيل فكرته بتحويل صور أشهر مصوري ومراسلي فلسطين الذين ينقلون الأحداث، إلى شخصيات كرتونية شهيرة، التي يعتبرها الأطفال رمزا للبطولة.
وأوضح الجوهري لـ«الوطن»: «حقيقي هما دول الأبطال الحقيقيين، والأحداث اللي بتحصل دلوقتي كانت فرصة لتعريف الأطفال بالقضية، وبدور هؤلاء الإعلاميين والمخاطر التي يواجهونها لتوصيل رسالتهم وتوثيق الأحداث».
وأضاف: «أول ما حصلت الحرب علي غزة، حسيت أني عاجز ومش قادر أعمل أي حاجة زي باقي الناس، فدعيت ربنا أن يكون ليا دور في القضية، وسبحان الله عملت الشخصيات وانتشرت بسرعة كبيرة الحمد لله».
وشدد مصمم الجرافيك المصري، على أنه يحاول في الوقت الحالي تحويل الفكرة إلى ألعاب أطفال أو كرتون أو قصص مصورة، موضحا: «عرضت الفكرة على أكثر من شخص لتنفيذها على صور على تيشيرتات الأطفال، أو ألعاب لهم، ونحن الآن نستعد لتحويلها لرسومات متحركة أيضا».
انتشار الصور واتجاه لتطوير الفكرة
كشف الجوهري أن هناك سيدة فلسطينية تعيش في الكويت، قررت تنفيذ مجلة للأطفال، وستسخدم تلك الصور داخلها، من أجل تخليد هؤلاء الأبطال في غزة الذين يؤدون عملهم في ظروف غير مسبوقة.
وأكد ماجد الجوهري، أنه لم يتوقع ردود الفعل الواسعة على هذه الفكرة: «الصور انتشرت بشكل كبير على أكثر من حساب للمصممين، والعديد تواصل معي لتطوير الفكرة، من أجل تخليد هؤلاء الأبطال ورسم صورهم في أذهان الأطفال بشكل خاص».