إبطال مفعول قنبلة فى العريش.. وضبط 8 عناصر للاشتباه
كثّفت قوات الجيش والشرطة عملياتها فى شمال سيناء، أمس، لتحديد أماكن 7 سيارات حكومية استولى عليها مسلحون، خلال الشهر الماضى، استعداداً لتفخيخها، واستخدامها فى شنّ عمليات إرهابية ضد المنشآت الحيوية والأمنية فى المحافظة، وحسب مصادر أمنية، فإن «القوات تبحث عن سيارتين لنقل القمامة تم السطو عليهما فى شرق العريش، وسيارة لنقل المياه بالشيخ زويد، وفنطاس مياه كبير تعرّض للسطو فى طريق الطويل بالعريش، وسيارتين نصف نقل، وسيارة إسعاف تابعة لمستشفى الشيخ زويد العام».
وخرجت حملة مكبّرة من معسكرين لقوات الأمن فى الشيخ زويد ورفح، تضم عدداً كبيراً من الآليات والمجنزرات والجنود، باتجاه عدد من المناطق بالمدينتين، وأفاد شهود عيان بأن «حملة رفح تمركزت قُرب كمين الماسورة، منذ ساعات الصباح الأولى، بمرافقة سيارات جيب عسكرية، بينما انطلقت الحملة القادمة من معسكر الزهور بالشيخ زويد إلى جنوب المدينة»، كما داهمت آليات عسكرية فى وادى العمر، والبرث، ومناطق أخرى قريبة من وسط سيناء.[FirstQuote]
وانتشرت أعداد كبيرة من سيارات الجيب العسكرية فى شرق العريش، والطريق الدولى، كما فتحت قوات الأمن الأكمنة أمام سيارات الأهالى القادمين من العريش، وسمحت بمرور أوتوبيسات نقل المعلمين المتجهين إلى مدارس الشيخ زويد ورفح، بينما سمع الأهالى أصوات طلقات أسلحة آلية ومتعدّدة قُرب العديد من الأكمنة والارتكازات الأمنية، فى أنحاء متفرّقة من سيناء، وحسب أحد الأهالى، فإن «إطلاق النيران جاء بشكل استنفارى، مع توقعات بتعرّض أحد المراكز الأمنية لهجوم مسلح، مما دفع القوات إلى الاستنفار طوال فترات الليل والنهار».
وشنّت قوات الجيش والشرطة حملات أمنية ضد البؤر الإرهابية فى جنوب مدينة العريش، وتمكنت خلال تمشيط منطقة المزرعة من إبطال مفعول عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية فى طريق القوات، التى ألقت القبض على 8 عناصر للاشتباه، كما دمّرت منزلاً وموتوسيكلين، وتحفّظت على سيارتين «ملاكى» لفحصهما.
وقالت مصادر قبلية إن عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابى اضطرت إلى الهروب لوسط سيناء خلال الأيام القليلة الماضية، بعد تضييق الخناق عليها، وتوجيه ضربات موجعة لها عن طريق مروحيات «الأباتشى»، والطائرات دون طيار «الزنانة»، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من عناصره، مشيرة إلى أن «التنظيم» يسعى إلى إعادة ترتيب صفوفه، استعداداً لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، خلال الاحتفالات بعيد تحرير سيناء، التى تحل خلال الشهر الحالى.
ومن جهتها، اختطفت عناصر مسلحة تابعة للتنظيم الإرهابى ثلاثة مواطنين من منازلهم فى مدينة الشيخ زويد، واقتيادهم إلى مكان غير معلوم، مما يرفع عدد المختطفين على يد عناصر «التنظيم»، بدعوى التعاون مع قوات الأمن، إلى 3 أشخاص، خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما كشفت مصادر أمنية عن مقتل سيدة عمرها 25 عاماً، وإصابة أخرى فى العمر نفسه، وطفلة عمرها 14 عاماً، وآخر عمره 10 أعوام، نتيجة سقوط قذيفة مجهولة على منزلهما، جنوب الشيخ زويد، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام، وتواصل أجهزة الأمن جهودها لتحديد نوع القذيفة ومصدر إطلاقها، مضيفة أن «طفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً تعرّض لبتر الساق اليسرى، والإصابة بشظايا متفرّقة فى الجسم، نتيجة انفجار لغم أرضى من مخلفات الحروب فى منطقة نخل بوسط سيناء».
وواصلت قوات حرس الحدود أعمال إزالة المنازل الواقعة على الشريط الحدودى بين رفح وقطاع غزة، وذلك بعد الانتهاء من إخلاء جميع المنازل الواقعة فى نطاق ألف متر من الحدود، ضمن المنطقة الحدودية العازلة، وانتهت القوات من إزالة 3 منازل، أمس.
ومن جهته، التقى مدير أمن شمال سيناء، اللواء على العزازى، مع وفد لاتحاد الصحفيين والمراسلين فى المحافظة، برئاسة عبدالقادر مبارك رئيس الاتحاد، الذى قدّم تهنئة الاتحاد إلى مدير الأمن بمنصبه الجديد، وتم الاتفاق على آلية للتنسيق بين الاتحاد والقيادات الأمنية، ووضع الضوابط الخاصة بتعامل أعضاء الاتحاد مع الأخبار الأمنية. وأكد «العزازى» ثقته فى أعضاء الاتحاد، وشدّد على أهمية التواصل معه، وتوفير المعلومات التى يحتاجها أعضاؤه.