«شادو».. رواية تجسد معاناة مرضى التوحد في معرض الكتاب 2024
الكاتبة صفاء عزب
حبها للكتابة منذ طفولتها جعلها تخوض رحلة طويلة حتى تصل إلى ممارسة العمل الصحفي وصولا إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55 من خلال مشاركتها برواتبها الأدبية التي تحمل عنوان «شادو» التي تتناول جوانب إنسانية ونفسية عميقة في شخصية مريض التوحد أو الأوتيست، إذ حاولت أن تنقل معاناة هذه الفئة ومشكلاتها وأحلامها وطموحاتها.
رواية تجسد معاناة مرضى التوحد
خلال السنوات الماضية كانت تشارك الكاتبة صفاء عزب في معرض القاهرة الدولي للكتاب من خلال ممارسة عملها كصحفية، وهذه هي المرة الأولى لها أن تشارك ككاتبة، من خلال رواية فيها تجسيد المعاناة التي يعيشها أصحاب التوحد والتأكيد من خلاله أن الإعاقة لا يمكن أن تصبح عائقا عن تحقيق الذات حتى وإن كانت أصعب أنواعها وهو التوحد الذي يقطع التواصل بين المريض وبين عالمه الخارجي ويجعله محبوسا داخل عزلته قابعا في جدران ذاته، وهذه الفئة تعاني كثيرا وقد لا يدري بها الآخرون لأنهم لا يجيدون التعبير عن آلامهم، ولذلك فإنهم كثيرا ما يعيشون على هامش الحياة إذا لم يجدوا من يمد لهم يد العون والمساعدة وفقا لما ذكرته في حديثها لـ«الوطن».
استوحت الكاتبة «صفاء» هذا العمل من خلال مشاهدة الواقعية ومعايشتها لبعض الحالات التي التقتها خلال عملها الصحفي وتحقيقاتها التي أجرتها داخل «المصحات» وأماكن الرعاية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتأثرت كثيرا بنموذجين واقعيين أحدهما مريض توحد والأخر مريضة داون ومنذ تلك اللحظة ظل فكرها وذهنها متعلقا بهما حتى جاءت اللحظة لكتابة رواية «شادو» التي استغرقت عامين في الكتابة نظرا لما بذلته من جهود بحث وتقصي في الموضوعات العلمية المرتبطة بهذا النوع من الأمراض.
الشعور بالسعادة والفخر
لم تكن رواية «شادو» أولى أعمال الكاتبة «صفاء» إنما قدمت محتويات متنوعة من قبل، كانت بين مجموعة قصصية وكتاب أطفال لكنها كانت أعمال لم تجد طريقها للنشر، مشيرة إلى أن سيطرت عليها حالة من السعادة والفرحة بعد مشاركتها في معرض القاهرة للكتاب: «طبعا تمنيت لو كانت لي مشاركات سابقة سواء لنفس الرواية أو غيرها في دورات سابقة لمعرض الكتاب ولكن الفرصة لم تتح لي إلا هذا العام».