"الداخلية": الإعلام الإلكترونى خطر على الأمن القومى
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الإعلام ليس مطالباً بأن يكون أداة من أدوات الدولة وإنما أن يعمل بحيادية وموضوعية ترسخ آداب المهنة وتقدم رسالة إعلامية سامية. وأكد خلال لقائه، أمس، عدداً من وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية، دور الإعلام وأهميته فى تناول جميع الموضوعات بمنظور شامل يأخذ فى الاعتبار جميع الأبعاد.
فى سياق مواز، قال اللواء محمد عبدالواحد، مدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، إن الإعلام الإلكترونى يمثل خطورة كبيرة على المجتمع ويهدد الأمن القومى، وأضاف خلال المؤتمر الذى عقده المركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أمس، تحت عنوان «الإعلام وقضايا المجتمع بين المهنية والمسئولية الاجتماعية»، أن «سهولة تناول الأخبار على ملايين من البشر فى توقيت واحد من خلال الإعلام الإلكترونى تمثل قمة الخطورة، إذ إن المتلقى فى هذا الوقت لا يملك سوى تصديق ما يقال»، مؤكداً: «نتصدى للمواقع وصفحات التواصل التى تفبرك الأخبار ونقدم مسئوليها للنيابة العامة».
من جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق خلال المؤتمر نفسه: «نعانى من السرعة فى نقل الأخبار، ونحتاج إلى ضرورة تأصيل هذا الفن فى تدفق المعلومات بوسائل الإعلام»، متابعاً هناك 6 وكالات أنباء تنشر يومياً 120 مليون معلومة، ومعنى ذلك أننا نحتاج إلى 200 سنة لقراءة الأخبار اليومية للوكالات.
وأكد الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، أن مصر تعانى من حالة انفلات إعلامى، مضيفاً أن الحقيقة والعلم ومصلحة الوطن هى محددات أساسية لأى عمل إعلامى محترم. وذكر الدكتور هشام مخلوف، رئيس الجمعية الاحصائية، أن الإعلام يتجاهل القضايا السكانية التى تمثل خطراً على الأمن القومى المصرى، فى مقابل الاهتمام بأخبار الحوادث.